وجل: الرحمن علي العرش استوي
فقال: استوي من كل شيء فليس شيء اقرب إليه من شيء لم يبعد منه بعيد و لم يقرب
منه قريب استوي من كل شيء. (337) ظاهر الرواية ان الاستواء بمعني المساواة في
النسبة كما استظهره المجلسي من الاخبار، و ان العرش بمعني كل الاشياء و تضمين
الاستواء ما يتعدي بعلي كلاستيلاء و الاستعلاء و الاشراف كما قال المؤلف (338) و
الاحاديث الاخري ايضاً تؤكده. (336).
و
الاحسن التوقف في معني العرش و جعله من المتشابهات كما ستعرف ذلك عند الكلام في
العرش و الكرسي.
6 و
في الرواية: ان الجسم محدود متناه والصورة محدودة متناهية، فاذا احتمل الحد احتمل
الزيادة و النقصان و إذا احتمل الزيادة و النقاصان كان مخلوقاً .. قال: لا جسم و
لا صورة و هو مصور الصورة لم يتجزأ و لم يتناه و لم يتزايد و لم يتناقص .. (302).
ج 4: تأويل بعض الآيات وبحث صفاته و أسمائه تعالي
ابواب تأويل الآيات و الاخبار الموهمة لخلاف ما سبق
الباب
1: تأويل قوله تعالي: خلقت بيدي و جنب الله و وجه الله و يوم يكشف عن
ساق و امثالها (1: 4).
أقول:
إذا وجد حديث معتبر علي تأويل شيء من كلمات القرآن فنأخذ