responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشرعة بحار الأنوار نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 103

الموحدين و اظهار كلمة لا إله إلا الله.

واعلم أن في احاديث الشيعة و اهل السنة مشكلات وجهها علماء الطرفين بوجوه متفرقة حتييدفعوها عنها. و من جملة هذه المشكلات وعد الثواب الكثير علي بعض الاعمال علي نحو يستبعده العقل الديني، بل يستحيله حسب القواعد الدينية. كما في المقام، ففي بعضها ان الله أقسم بعزته وجلاله، ان لايعذب اهل توحيده بالنار ابدا. مع ان المسلّم في دين الاسلام ان الاعتقاد بالنبوة و العماد أيضاً شرط دخول في الجنة[1] و لا يكفيه مجرد الاعتقاد بالواحدانية. و في بعض روايات: ان من قرء الدعاء الفلاني فكأنما ختم القرآن مرات!! مع ان اكثر جملات ذلك الدعاء مذكورة في القرآن. و علي كل يمكن حل الاشكال في الباب ان التوحيد يقتضي دخول الموجد في الجنة، و من الظاهر المقتضي ليس كالعلة التامة في ضرورة ترتب المقتضي عليه بل هو يحتاج إلي وجود الشرط و فقد المانع. و هذا و ان كان توجيهاً، لكنه توجيه قريب. والله اعلم.


[1] - فى رواية غير معتبرة: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: من شهد ان لا اله إلا الله فليدخل الجنة قال الراوى قلت فعلى م تخاصم الناس إذا كان من شهد أن لا اله الا الله دخل الجنة؟! فقال: انه إذا كان يوم القيامة نسوها 13: 3. اقول: اولا: ان النسيان المذكور لا ينبغى صدوره عن عاقل فضلًا عن حكيم عادل. و ثانيا: ان الموجب لدخول الجنة، هى الشهادة فى الحياة الدنيا لا فى الاخرة فنسيانها فيها لا يضر به. فالجواب غير صحيح.

نام کتاب : مشرعة بحار الأنوار نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست