responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 56

اسباب التوارث ثلاثة: سبب، و نسب، و ولاء، فالنسب القرابة، و السبب النكاح، و الولاء:

ولاء العتق، فجعلوا النكاح خارجا عن النسب، و لو كانت الزوجة ذات نسب لجعلوا الاقسام الثلاثة قسمين.

و كيف تكون عائشة او غيرها فى منزلة فاطمة، و قد اجمع المسلمون كلهم من يحبها و من لا يحبها منهم انها سيدة نساء العالمين!

قال: و كيف يلزمنا اليوم حفظ رسول الله صلى الله عليه و آله فى زوجته، و حفظ ام حبيبة فى اخيها، و لم تلزم الصحابة انفسها حفظ رسول الله صلى الله عليه و آله فى اهل بيته، و لا الزمت الصحابة انفسها حفظ رسول الله صلى الله عليه و اله فى صهره و ابن عمه ابن عفان، و قد قتلوهم و لعنوهم. و لقد كان كثير من الصحابة يلعن عثمان و هو خليفة، منهم عائشة كانت تقول: اقتلو نعثلا، لعن الله نعثلا، و منهم عبد الله بن مسعود، و قد لعن معاوية على بن ابى طالب و ابنيه حسنا و حسينا و هم احياء يرزقون بالعراق، و هو يلعنهم بالشام على المنابر، و يقنت عليهم فى الصلوات، و قد لعن ابو بكر و عمر سعد بن عبادة و هو حى، و برئا منه، و اخرجاه من المدينة الى الشام، و لعن عمر خالد بن الوليد لما قتل مالك بن نويرة، و ما زال اللعن فاشيا فى المسلمين اذا عرفوا من الانسان معصية تقتضى اللعن و البراءة.

قال: و لو كان هذا امرا معتبرا و هو ان يحفظ زيد لاجل عمرو فلا يلعن، لوجب ان تحفظ الصحابة فى اولادهم، فلا يلعنوا لاجل آبائهم، فكان يجب ان يحفظ سعد بن ابى وقاص فلا يلعن ابنه عمر بن سعد قاتل الحسين، و ان يحفظ معاوية فلا يلعن يزيد صاحب وقعة الحرة و قاتل الحسين، و مخيف المسجد الحرام بمكة، و ان يحفظ عمر بن الخطاب فى عبيد الله ابنه قاتل الهرمزان، و المحارب عليا عليه السلام فى صفين.

قال: على انه لو كان الامساك عن عداوة من عادى الله من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله من حفظ رسول الله صلى الله عليه و آله فى اصحابه و رعاية عهده و عقده لم نعادهم و لو ضربت رقابنا بالسيوف، و لكن محبة رسول الله صلى الله عليه و آله لاصحابه ليست كمحبة الجهال الذين يصنع احدهم محبته لصاحبه موضع العصبية، و انما اوجب (الله) رسول الله صلى الله عليه و آله محبة اصحابه لطاعتهم لله، فاذا عصوا الله و تركوا ما اوجب محبتهم، فليس عند رسول الله صلى الله عليه و آله محاباة فى ترك لزوم ما كان عليه من محبتهم، و لا تغطرس فى العدول عن التمسك بموالاتهم، فلقد كان صلى الله عليه و آله يحب ان يعادى اعداء الله و لو كانوا عترته، كما يحب ان يوالى اولياء الله و لو كانوا ابعد

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست