responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 55

و اضرابهما فليس لخوضنا فى قصتهم معنى!

و بعد، فكيف ادخلتهم ايها العامة و الحشوية و اهل الحديث انفسكم فى امر عثمان و خضتم فيه، و قد غاب عنكم! و برئتم من قتلته، و لعنتموهم! و كيف لم تحفظوا ابا بكر الصديق فى محمد ابنه فانكم لعنتموه و فسقتموه، و لا حفظتم عائشة ام المؤمنين فى اخيها محمد المذكور، و منعتمونا ان نخوض و ندخل انفسنا فى امر على و الحسن و الحسين و معاوية الظالم له و لهما، المتغلب على حقه و حقوقهما! و كيف صار لعن ظالم عثمان من السنة عندكم، و لعن ظالم على و الحسن و الحسين تكلفا! و كيف ادخلت العامة انفسها فى امر عائشة و برئت ممن نظر اليها، و من القائل لها: يا حميراء، او انما هى حميراء، و لعنته بكشفه سترها، و منعتنا نحن عن الحديث فى امر فاطمة و ما جرى لها بعد وفاة ابيها.

فان قلتم: ان بيت فاطمة انما دخل، و سترها انما كشف، حفظا لنظام الاسلام، و كيلا ينتشر الامر و يخرج قوم من المسلمين اعناقهم من ريقة[1] الطاعة و لزوم الجماعة.

قيل لكم: و كذلك ستر عائشة انما كشف، و هودجها انما هتك، لانها نشرت‌[2] حبل الطاعة، و شقت عصا المسلمين، و اراقت دماء المسلمين من قبل وصول على بن ابى طالب عليه السلام الى البصرة، و جرى لها مع عثمان بن حنيف و حكيم بن جبلة و من كان معهما من المسلمين الصالحين من القتل و سفك الدماء ما تنطق به كتب التواريخ و السير، فاذا جاز دخول بيت فاطمة لامر لم يقع بعد جاز كشف ستر عائشة على ما قد وقع و تحقق، فكيف صار هتك ستر عائشة من الكبائر التى يجب معها التخليد فى النار، و البراءة من فاعله، و من اوكد عرى الايمان، و صار كشف فاطمة و الدخول عليها فى منزلها و جمع حطب ببابها، و تهددها بالتحريق من اوكد عرى الدين، و اثبت دعائم الاسلام و مما اعز الله به المسلمين و اطفأ به نار الفتنة، و الحرمتان واحدة، و الستران واحد. و ما نحب ان نقول لكم: ان حرمة فاطمة اعظم، و مكانها ارفع، و صيانتها لاجل رسول الله صلى الله عليه و اله اولى، فانها بضعة منه، و جزء من لحمه و دمه، و ليست كالزوجة الا جنبية التى لا نسب بينها و بين الزوج، و انما هى وصلة مستعارة، و عقد يجرى مجرى اجارة المنفعة، و كما يملك رق الامة بالبيع و الشراء، و لهذا قال الفرضيون:


[1] ريقة الطاعة: عروتها.

[2] نشرت حبل الطاعة: اى قطعته.

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست