نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 52
و قال:
(اصحابى
كالنجوم، بايهم اقتديتم اهتديتم)
و
قال:
(خيركم
القرن الذى انا فيه ثم الذى يليه، ثم الذى يليه)،
و
قد ورد فى القرآن الثناء على الصحابد و على التابعين، و قال رسول الله عليه و اله:
و
ما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر
فقال:
اعملوا
ما شئتم فقد غفرت لكم)!
و
قد روى عن الحسن البصرى انه ذكر عنده الجمل و صفين فقال: تلك دماء طهر الله منها
اسيافنا، فلا نلطخ بها السنتنا.
ثم
ان تلك الا حول قدت غابت عنا و بعدت اخبارها على حقائقها، فلا يليق بنا ان نخوض
فيها، و لو كان واحد من هؤلاء قد اخطأ لوجب (ان يحفظ رسول الله صلى الله عليه و
اله فيه، و من المروءة) ان يحفظ رسول الله صلى الله عليه و اله فى عائشة زوجته، و
فى الزبير ابن عمته، و فى طلحة الذى وقاه بيده. ثم ما الذى الزمنا و لوجب علينا ان
نلعن احدا من المسلمين او نبرأ منه! و اى ثواب فى اللعنة و البراءة! ان الله تعالى
لا يقول يوم القيامة للمكلف: لم لم تلعن؟ بل قد يقول له: لم لعنت؟ و لو ان انسانا
عاش عمره كله لم يلعن ابليس لم يكن عاصيا و لا اثما، و اذا جعل الانسان عوض اللعنة
استغفر الله كان خبيرا له. ثم كيف يجوز للعامة ان تدخل انفسها فى امور الخاصة، و
اولئك قوم كانوا امراء هذه الامة و قادتها، و نحن اليوم فى طبقة سافلة جدا عنهم،
فكيف يحسن بنا التعرض لذكرهم! أليس يقبح من الرعية تخوض فى دقائع امور الملك و
احواله و شئونه التى تجرى بينه و بين اهله و بنى عمه و نسائه و سراريه! و قد كان
رسول الله صلى الله عليه و اله صهرا لمعاوية- و اخته حبيبة تحته، فالادب ان تحفظ
ام حبيبة و هم ام المؤمنين فى اخيها.
و
كيف يجوز ان يلعن من جعل الله تعالى بينه و بين رسوله مودة! أليس المفسرون كلهم
قالوا: هذه الآية انزلت فى ابى سفيان و آله و هى، قوله تعالى:
(عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ
مَوَدَّةً) فكان ذلك مصاهرة رسول الله صلى الله عليه و اله ابا سفيان و تزويجه
ابنته. على ان جميع ما تنقله الشيعة من الاختلاف بينهم و المشاجرة لم يثبت، و ما
كان القوم الاكبنى ام واحدة و لم يتكدر باطن احد منهم على صاحبه قط، و لا وقع
بينهم اختلاف و لا نزاع.
فقال
ابو جعفر رحمه الله: قد كنت منذ ايام علقت بخطى كلاما وجدته لبعض الزبدية فى هذا
المعنى نقضا وردا على ابى المعالى الجوينى فيما اختاره لنفسه من هذا الراى، و انا
اخرجه اليكم لاستغنى بتأمله عن الحديث على ما قاله هذا الفقيه، فانى اجد الما
يمنعنى من الا طالة فى الحديث، لا سيما اذا خرج مخرج الجدل و مقاومة الخصوم. ثم
اخرج من
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 52