تدل
الاية على بخل اهل الميسرة نم اعطاء مال قليل بين يدى مناجاة الرسول (ص) فتركوها
لاجله و هذا عجيب منهم.
20-
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً
عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (الصف 3)
اقول لو كان المؤمنون فى عصره (ص) كلهم عادلين لم يتوجه اليهم هذا الخطاب و هو
ظاهر.
انصرف
الناس الى عيرا قبلت من الشام من صلاة الجمعة مع رسول الله (ص) او من خطبتها الا
جمع قليل للتجارة او اللهو فما حالهم بعد وفاته (ص) اذا قبلت اليهم الدنيا بما هو
اعظم من التجارة و اللهو.
22-
إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ
فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ ... عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ
يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ
... (التحريم 5) اقول نحن لم نفصل القول فى شرح الآيات الذامة و من شاء
فليراجع التفاسير.
استنتاج
تثبت
من الايات الكريمة فى الفصلين المتقدمين امور:
1-
ان عدالة الصحابة باجمعهم على ما يدعون لا تثبت من القرآن المجيد بوجه.
2-
ان جمعا منهم غير عادلين كما ظهر من الايات الكريمة فى الفصل الثانى.
3-
المتيقن من الايات الثلاث الاولى فى الفصل الاول ان المؤمنين السابقين الاولين من
المهاجرين و الانصار عدول ظاهرا فيترتب عليهم آثار العدالة من قبول احاديثهم عن
رسول الله (ص) دون قبول اجتهاداتهم لان المجتهد يخطىء و يصيب على ان اجتهاد جميع
هؤلاء السادة فى الشريعة غير ثابتة.
و
نحكم ايضا بحسن حال الذين معه (ص) و هم اشداء على الكفار رحماء بينهم ... و ان لم
نعرفهم باعيانهم على ما مر بحثه ثم ان الحكم بعدالة كل فرد من هؤلاء السابقين
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 24