المستفاد
من الآية ان اصحابه قسمان: قسم- و هم الأكثر- غير صادقين قولا و عملا و قسم صادقون
قولا و عملا فهى ناصة على بطلان عدالة كل صحابى.
فان
قلت ان عنوان الصادقين اشارة الى افراد معينين و قد امر المؤمنون بالكون معهم و
هذا غير امرهم بالصدق الذى شمله الامر بالتقوى اولا و لعل المراد من الكون معهم هو
اتباعهم و قبول قيادتهم فى امور الدين و الدنيا بعد النبى (ص)
قلت
لا باس بما ذكرت لكن مع ذلك لو كان المؤمنون كلهم- و هم الصحابة حينئذاك- صادقين
لم يحسن امرهم بمثل هذا الفعل اذ لهم ان يقولوا نحن كلنا صادقون فكيف نكون معهم
فافهم ذلك.
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف جلد : 1 صفحه : 23