responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 25

الاولين مشروط بامرين.

1- احراز كونه من الاولين و قد مر الاقوال فى تعريفهم. و الحكم موقوف على احراز موضوعه.

2- عدم وجود دليل خاص على انحرافه عن الحق باتباع هواه ضرورة ان العدالة و رضوانه تعالى و دخول الجنة مشروطة بموافاة الايمان و التقوى قطعا. نعم يجوز دخول الفاسق الجنة بفضل الله و كرمه، لكن لا يمكن بقاء العدالة مع الفسق كما لا يمكن دخول الجنة مع الكفر. فاذا ثبت بدليل معتبر انحراف احد منهم نخرجه عن المطلق او العام (اى اصالة العدالة) جمعا بين الادلة و ربما يقال ان هؤلاء بل مطلق الصحابة عدول و لا تزول عدالتهم بوجه و يجب قبول رواياتهم على كل حال و ان الله تعالى رضى عنهم ابدا فيدخلون الجنة على كل حال.

اقول ان اريد انهم عدول مرضيون و يدخلون الجنة، سواء كفروا ام بقوا على ايمانهم و سواء ضلوا و اضلوا ام بقوا على تقواهم فهو مخالف للعقل و القرآن و روح الشريعة و متن الاديان السماوية يقول الله تعالى لاشرف خلقه و اكرم رسله: و ان لم تفعل فما بلغت رسالته. و يقول‌ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ ... و يقول‌ ... إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ‌ و نحو ذلك من الايات.

و ان اريد انهم لم ينحرفوا و لم يفسقوا بل بقوا على عدالتهم حتى اخر يوم من حياتهم فهذا شى‌ء ممكن و معقول فى نفسه لكن اذا قام الدليل على فسق بعضهم او انقلابه على عقبيه كما قال تعالى: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً و قال: ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ‌ (المنافقون 3) فلا نحكم بعدالتهم.

وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ‌ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ ... ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ‌ و مرة ثانية لاحظ الايات التى ذكرناها فى الفصل الثانى و هذا هو سنة التاريخ و طبيعة البشر و اما ثمود فهدينا هم فاستحبوا العمى على الهدى.

نام کتاب : عدالة الصحابة على ضوء الكتاب و السنة و التاريخ نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست