إلهي!
ما حَنَّت هذِهِ العُيونُ إلى بُكائِها، ولا جادَت مُتَسَرِّبَةً بِمائِها، ولا
أسهَدَها[1] بِنَحيبِ الثّاكِلاتِ فَقدُ
عَزائِها، إلّالِما أسلَفَتهُ مِن عَمدِها وخَطائِها، وما دَعاها إلَيهِ عَواقِبُ
بَلائِها، وأَنتَ القادِرُ يا عَزيزُ عَلى كَشفِ غَمّائِها.
إلهي!
إن كُنّا مُجرِمينَ فَإِنّا نَبكي عَلى إضاعَتِنا مِن حُرمَتِكَ ما نَستَوجِبُهُ،
وإن كُنّا مَحرومينَ فَإِنّا نَبكي إذ فاتَنا مِن جودِكَ ما نَطلُبُهُ...
ز-
المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام في جَوفِ
اللَّيلِ
277.
العدد القويّة عن ابراهيم بن محمّد: سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه
السلام يَقولُ لَيلَةً في مُناجاتِهِ:
[1]. في المصدر:« أو لا
حادَت مُتَشَرِّبَةً بِمائِها، ولا أشهَدَها»، وما في المتن أثبتناه من المصادر
الاخرى.
[2]. في بعض المصادر:« إلهي
أَخافُ عُقوبَتَكَ كَما يَخافُ المُذنِبونَ، وأَنتَظِرُ عَفوَكَ كَما يَنتَظِرُ
المُخلصونَ».
[3]. المصباح للكفعمي: ص 489
وص 496، البلد الأمين: ص 313 وص 318 كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم
السلام، بحار الأنوار: ج 94 ص 102 وص 108 ح 14؛ دستور معالم الحكم: ص 127 عن عبد
اللَّه الأسدي نحوه وليس فيه بعض ألفاظ الدعاء.