responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 220

الإِحسانِ فَكَيفَ يَصنَعُ المُسيؤُونَ؟ وإن كانَ لا يَفوزُ يَومَ الحَشرِ إلَّاالمُتَّقونَ فَبِمَن يَستَغيثُ المُجرِمونَ؟

إلهي! إن كانَ لا يَجوزُ عَلَى الصِّراطِ إلّامَن أجازَتهُ بَراءَةُ عَمَلِهِ، فَأَ نّى‌ بِالجَوازِ لِمَن لَم يَتُب إلَيكَ قَبلَ انقِضاءِ أجَلِهِ؟

إلهي! إن لَم تَجُد إلّاعَلى‌ مَن عَمَّرَ بِالزُّهدِ مَكنونَ سَريرَتِهِ، فَمَن لِلمُضطَرِّ الَّذي يُرضيهِ‌[1] بَينَ العالَمينَ سَعيُ نَقيبَتِهِ؟

إلهي! إن حَجَبتَ عَن مُوَحِّديكَ نَظَرَ تَغَمُّدِكَ لِجِناياتِهِم، أوقَعَهُم غَضَبُكَ بَينَ المُشرِكينَ في كُرُباتِهِم.

إلهي! إن لَم تَنَلنا يَدُ إحسانِكَ يَومَ الوُرودِ، اختَلَطنا فِي الجَزاءِ بِذَوِي الجُحودِ.

إلهي! فَأَوجِب لَنا بِالإِسلامِ مَذخورَ هِباتِكَ، وَاستَصفِ ما كَدَّرَتهُ الجَرائِرُ مِنها بِصَفوِ صِلاتِكَ.

إلهِي! ارحَمنا غُرَباءَ إذا تَضَمَّنَتنا[2] بُطونُ لُحودِنا، وغُمَّت‌[3] بِاللِّبنِ سُقوفُ بُيوتِنا، واضجِعنا مَساكينَ عَلَى الأَيمانِ في قُبورِنا، وخُلِّفنا فُرادى‌ في أضيَقِ المَضاجِعِ، وصَرَعَتنَا المَنايا في أعجَبِ المَصارِعِ، وصِرنا في دارِ قَومٍ كَأَ نَّها مَأهولَةٌ، وهِيَ مِنهُم بَلاقِعُ‌[4].

إلهي! إذا جِئناكَ عُراةً حُفاةً، مُغبَرَّةً مِن ثَرَى الأَجداثِ رُؤُوسُنا، وشاحِبَةً مِن تُرابِ المَلاحيدِ وُجوهُنا، وخاشِعَةً مِن أفزاعِ القِيامَةِ أبصارُنا، وذابِلَةً مِن شِدَّةِ العَطَشِ شِفاهُنا، وجائِعَةً لِطولِ المُقامِ بُطونُنا، وبارِزَةً[5] هُنالِكَ لِلعُيونِ سَوآتُنا، ومُوَقَّرَةً مِن ثِقلِ الأَوزارِ


[1]. في بحار الأنوار والبلد الأمين:« لم يرضه» بدل« يُرضيه».

[2]. في المصدر:« قضّمتنا»، وما في المتن اثبت من المصادر الاخرى.

[3]. غَمَّهُ: سَتَرَهُ( مجمع البحرين: ج 2 ص 1336« غمم»).

[4]. بَلاقِعُ: جمع بَلقَع وبَلقَعة: وهي الأرض القَفرُ التي لا شي‌ء فيها( النهاية: ج 1 ص 153« بلقع»).

[5]. في البلد الأمين و بحار الأنوار:« بادية» بدل« بارزة».

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست