وأَنتَ
إلهي حَيٌّ قَيّومٌ، لا تَأخُذُكَ سِنَةٌ و لا نَومٌ، ولا يَشغَلُكَ شَيءٌ عَن
شَيءٍ، أبوابُ سَمائِكَ لِمَن دَعاكَ مُفَتَّحاتٌ، وخَزائِنُكَ غَيرُ
مُغَلَّقاتٍ، وأَبوابُ رَحمَتِكَ غَيرُ مَحجوباتٍ، وفَوائِدُكَ لِمَن سَأَلَكَها
غَيرُ مَحظوراتٍ، بَل هِيَ مَبذولاتٌ.
وأَنتَ
إلهِي الكَريمُ الَّذي لا تَرُدُّ سائِلًا مِنَ المُؤمِنينَ سَأَلَكَ، و لا
تَحتَجِبُ عَن أحَدٍ مِنهُم أرادَكَ، لا وعِزَّتِكَ وجَلالِكَ، لا تَختَزِلُ[6]
حَوائِجَهُم دونَكَ، ولا يَقضيها أحَدٌ غَيرُكَ.
إلهي!
وقَد تَراني ووُقوفي وذُلَّ مَقامي بَينَ يَدَيكَ، وتَعلَمُ سَريرَتي وتَطَّلِعُ
عَلى ما في قَلبي، وما يَصلُحُ بِهِ أمرُ آخِرَتي ودُنيايَ.
[1]. الشُّفر: حرف جفن العين
الذي ينبت عليه الشّعر( النهاية: ج 2 ص 484« شفر»).
[2]. النحيبُ الانتحابُ:
البكاءُ بصوت طويل ومدّ( النهاية: ج 5 ص 27« نحب»).
[3]. تفقّأت: أي انفلقت
وانشقّت( النهاية: ج 3 ص 461« فقأ»).
[4]. العدد القويّة: ص 320 ح
23، بحار الأنوار: ج 94 ص 138 ح 21؛ تذكرة الخواص: ص 332.
[5]. في المصدر:« انتجع»،
وما في المتن اثبت من المصادر الاخرى. وانتجعتَ فلاناً: إذا أتيتَه تَطلب معروفه(
مجمع البحرين: ج 3 ص 1753« نجع»).