responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 155

لَنا مِن أمرِنا عَلى‌ حَسَبِ كَرَمِكَ وجودِكَ وفَضلِكَ وَامتِنانِكَ، إنَّكَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحكُمُ ما تُريدُ، إنّا إلَيكَ راغِبونَ ومِن جَميعِ ذُنوبِنا تائِبونَ.

اللَّهُمَّ وَالدّاعي إلَيكَ وَالقائِمُ بِالقِسطِ مِن عِبادِكَ، الفَقيرُ إلى‌ رَحمَتِكَ، المُحتاجُ إلى‌ مَعونَتِكَ عَلى‌ طاعَتِكَ، إذِ ابتَدَأتَهُ بِنِعمَتِكَ وأَلبَستَهُ أثوابَ كَرامَتِكَ، وأَلقَيتَ عَلَيهِ مَحَبَّةَ طاعَتِكَ، وثَبَّتَّ وَطأَتَهُ فِي القُلوبِ مِن مَحَبَّتِكَ، ووَفَّقتَهُ لِلقِيامِ بِما أغمَضَ فيهِ أهلُ زَمانِهِ مِن أمرِكَ، وجَعَلتَهُ مَفزَعاً لِمَظلومي‌[1] عِبادِكَ، وناصِراً لِمَن لا يَجِدُ ناصِراً غَيرَكَ، ومُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِن أحكامِ كِتابِكَ، ومُشَيِّداً لِما رُدَّ[2] مِن أعلامِ دينِكَ وسُنَنِ نَبِيِّكَ عَلَيهِ وآلِهِ سَلامُكَ وصَلَواتُكَ ورَحمَتُكَ وبَرَكاتُكَ، فَاجعَلهُ اللَّهُمَّ في حَصانَةٍ مِن بَأسِ المُعتَدينَ، وأَشرِق بِهِ القُلوبَ المُختَلِفَةَ مِن بُغاةِ الدّينِ، وبَلِّغ بِهِ أفضَلَ ما بَلَّغتَ بِهِ القائِمينَ بِقِسطِكَ مِن أتباعِ النَّبِيِّينَ.

اللَّهُمَّ وأَذلِل بِهِ مَن لَم تُسهِم لَهُ فِي الرُّجوعِ إلى‌ مَحَبَّتِكَ، ومَن نَصَبَ لَهُ العَداوَةَ، وَارمِ بِحَجَرِكَ الدّامِغِ مَن أرادَ التَّأليبَ عَلى‌ دينِكَ بِإِذلالِهِ وتَشتيتِ أمرِهِ، وَاغضَب لِمَن لا تِرَةَ لَهُ ولا طائِلَةَ[3]، وعادَى الأَقرَبينَ وَالأَبعَدينَ فيكَ، مَنّاً مِنكَ عَلَيهِ لا مَنّاً مِنهُ عَلَيكَ. اللَّهُمَّ فَكَما نَصَبَ نَفسَهُ غَرَضاً فيكَ لِلأَبعَدينَ، وجادَ بِبَذلِ مُهجَتِهِ لَكَ فِي الذَّبِّ عَن حَريمِ المُؤمِنينَ، ورَدَّ شَرَّ بُغاةِ المُرتَدِّينَ المُريبينَ، حَتّى‌ اخفِيَ ما كانَ جُهِرَ بِهِ مِنَ المَعاصي، وابدِيَ ما كانَ نَبَذَهُ العُلَماءُ وَراءَ ظُهورِهِم مِمّا أخَذتَ ميثاقَهُم عَلى‌ أن يُبَيِّنوهُ لِلنّاسِ ولا يَكتُموهُ، ودَعا إلى‌ إفرادِكَ بِالطّاعَةِ، وأَلّا يَجعَلَ لَكَ شَريكاً مِن خَلقِكَ يَعلو أمرُهُ عَلى‌ أمرِكَ، مَعَ‌


[1]. في المصدر:« لمظلومِ»، وما اثبت من بحار الأنوار.

[2]. دُثِر( خ. ل).

[3]. قال المجلسي قدس سره: لا ترة له: أي لم يطلب أحد الجنايات التي وقعت عليه وعلى أهل بيته. والطائلة: الفضل‌والقدرة والغناء والسعة؛ أي ليس لأحد عليه فضل وإحسان، أو لم يكن له ولأهل بيته قدرة على دفع من يعاديهم( بحار الأنوار: ج 85 ص 254).

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست