اللَّهُمَّ
ولا تَدَع لِلجَورِ دِعامَةً إلّاقَصَمتَها، ولا جُنَّةً إلّاهَتَكتَها، ولا
كَلِمَةً مُجتَمِعَةً إلّا فَرَّقتَها، ولا سَرِيَّةَ ثِقلٍ إلّاخَفَّفتَها، ولا
قائِمَةَ عُلُوٍّ إلّاحَطَطتَها، ولا رافِعَةَ عَلَمٍ إلّا نَكَّستَها، ولا
خَضراءَ[1] إلّاأبَرتَها.
اللَّهُمَّ
فَكَوِّر شَمسَهُ، وحُطَّ نورَهُ، وَاطمِس ذِكرَهُ، وَارمِ بِالحَقِّ رَأسَهُ،
وفُضَّ جُيوشَهُ، وأَرعِب قُلوبَ أهلِهِ. اللَّهُمَّ ولا تَدَع مِنهُ بَقِيَّةً
إلّاأفنَيتَ، ولا بِنيَةً إلّاسَوَّيتَ، ولا حَلقَةً إلّا قَصَمتَ، ولا سِلاحاً
إلّاأكلَلتَ، ولا حَدّاً إلّافَلَلتَ[2]،
ولا كُراعاً[3] إلَّااجتَحتَ، ولا حامِلَةَ
عَلَمٍ إلّانَكَّستَ.
[3]. الكُراعُ: السلاحُ،
وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح. والكُراعُ من البقر والغنم: بمنزلة الوَظيفِ من
الخيل والإبل والحُمُرِ؛ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم( لسان العرب: ج 8
ص 307« كرع»).
[4]. تفرّق القوم عباديد
وعبابيد؛ والعباديد والعبابيد: الخيل المتفرّقة في ذهابها ومجيئها( لسان العرب: ج
3 ص 276« عبد»).
[5]. النَّشؤ: أوّل ما ينشأ
من السحاب. وناشئة الليل: أوّل ساعاته. ونشأت السحابة: ارتفعت. وأنشأها اللَّه( الصحاح:
ج 1 ص 78« نشأ»).