responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 150

المُستَخفِياتِ، وَسِعتَ كُلَّ شَي‌ءٍ رَحمَةً وعِلماً، فَاغفِر لِلَّذينَ تابوا وَاتَّبَعوا سَبيلَكَ وقِهِم عَذابَ الجَحيمِ، وعاجِلهُم بِنَصرِكَ الَّذي وَعَدتَهُم، إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعادَ، وعَجِّلِ اللَّهُمَّ اجتِياحَ أهلِ الكَيدِ، وآوِهِم إلى‌ شَرِّ دارٍ في أعظَمِ نَكالٍ وأَقبَحِ مَثابٍ.[1]

اللَّهُمَّ إنَّكَ حاضِرُ أسرارِ خَلقِكَ، وعالِمٌ بِضَمائِرِهِم، ومُستَغنٍ، لَولَا النَّدبُ بِاللَّجَإِ إلى‌ تَنَجُّزِ ما وَعَدتَهُ اللّاجِيَ عَن كَشفِ مَكامِنِهِم، وقَد تَعلَمُ يا رَبِّ ما اسِرُّهُ وابديهِ، وأَنشُرُهُ وأَطويهِ، واظهِرُهُ واخفيهِ، عَلى‌ مُتَصَرِّفاتِ أوقاتي وأَصنافِ حَرَكاتي في جَميعِ حاجاتِي، وقَد تَرى‌ يا رَبِّ ما قَد تَراطَمَ فيهِ أهلُ وِلايَتِكَ، وَاستَمَرَّ عَلَيهِم مِن أعدائِكَ، غَيرَ ظَنينٍ في كَرَمٍ، ولا ضَنينٍ بِنِعَمٍ، ولكِنَّ الجُهدَ يَبعَثُ عَلَى الاستِزادَةِ، وما أمَرتَ بِهِ مِنَ الدُّعاءِ إذا اخلِصُ لَكَ اللَّجَأَ يَقتَضي إحسانُكَ شَرطَ الزِّيادَةِ، وهذِهِ النَّواصي وَالأَعنَاقُ خاضِعَةٌ لَكَ بِذُلِّ العُبودِيَّةِ، وَالاعتِرافِ بِمَلَكَةِ الرُّبوبِيَّةِ، داعِيَةٌ بِقُلوبِها، ومُحَصَّناتٌ‌[2] إلَيكَ في تَعجيلِ الإِنالَةِ، وما شِئتَ كانَ وما تَشاءُ كائِنٌ.

أنتَ المَدعُوُّ المَرجُوُّ المَأمولُ المَسؤولُ، لا يَنقُصُكَ نائِلٌ وإنِ اتَّسَعَ، ولا يُلحِفُكَ سائِلٌ وإن ألَحَّ وضَرَعَ، مُلكُكَ لا يَلحَقُهُ التَّنفيدُ، وعِزُّكَ الباقي عَلَى التَّأبيدِ، وما فِي الأَعصارِ مِن مَشِيَّتِكَ بِمِقدارٍ، وأَنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ الرَّؤوفُ الجَبّارُ.

اللَّهُمَّ أيِّدنا بِعَونِكَ، وَاكنُفنا بِصَونِكَ، وأَنِلنا مَنالَ المُعتَصِمينَ بِحَبلِكَ، المُستَظِلِّينَ بِظِلِّكَ.[3]

214. مهج الدعوات: ودَعا عليه السلام في قُنوتِهِ وأَمَرَ أهلَ قُمَّ بِذلِكَ لَمّا شَكَوا مِن موسَى بنِ بَغا-:

الحَمدُ للَّهِ شُكراً لِنَعمائِهِ، وَاستِدعاءً لِمَزيدِهِ، وَاستِخلاصاً لَهُ وبِهِ دونَ غَيرِهِ، وعِياذاً بِهِ مِن كُفرانِهِ وَالإِلحادِ في عَظَمَتِهِ وكِبرِيائِهِ، حَمدَ مَن يَعلَمُ أنَّ ما بِهِ مِن نَعمائِهِ فَمِن عِندِ


[1]. في الطبعة المعتمدة للمصدر:« متاب»، والتصويب من بحار الأنوار.

[2]. هكذا في الطبعة المعتمدة للمصدر، وفي بحار الأنوار:« ومشخصات».

[3]. مهج الدعوات: ص 62، بحار الأنوار: ج 85 ص 228 ح 1.

نام کتاب : كنز الدعاء نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست