responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68

الآخر في حدود الاحتمال فإن هذا المعنى هو في حيز الوقوع والواقع.

ما سبق هو جوابُ السؤال الأول الذي يستفسر عن سبب اختيار اللغة العربية للقرآن الكريم بالرغم من تعدد اللغات.

وأما السؤال الثاني المتعلق بأن الإعجاز في القرآن الكريم هو إعجازٌ في اللغةِ العربية، أما الفرس والإنجليز مثلا فهو ليس إعجازًا لهم. لأن القضية سالبة بانتفاء موضوعها..

الجواب أنهُ إذا كان القرآن الكريم تحدى جبابرة اللغة العربية وعُتَاتَها أن يأتوا بسورةٍ من مثله ولم يستطيعوا ذلك، وهي أغنى وأوسع وأقوى اللغات، فمن بابٍ أولى أن يكون مُعجِزًا في اللغات الضعيفة والهزيلة.

فإنه لو تفوق مثلا فريقٌ رياضي على أقوى فريقٍ رياضي في العالم، فالفُرق الضعيفة يكون التغلبُ عليها بسيطًا بالنسبة لهذا الفريق الفائز. ونفس الكلام ينطبق على اللغات، اللغة العربية بما ذكرنا لها من ميزات هي أقوى وأوسع اللغات وأغناها، وجبابرةُ هذه اللغة لم يستطيعوا مُجاراة القرآن حتى في سورةٍ واحدة، فإذا كان القرآن تغلب على أقوى اللغات وأقوى جبابرتها فبالنسبة إلى سائر اللغات سيكونُ الأمر سهلاً.

هذا بالإضافة إلى أن الإعجاز اللغوي والبياني هو جزءٌ من إعجاز القرآن الكريم، وليس كل اعجاز القرآن منحصراً في لفظه.

القرآن الكريم إلى اليوم له فضلٌ على اللغة العربية في أنه حفِظها، وإلّا كان من المحتمل أن تندثر اللغة العربية ككثيرٍ من اللغات التي انتهت، لكن القرآن الكريم ومن قامُوا عليه وهم أفصحُ الناس وأبلغهم، وهذا كان ملفتا للنظر أن نبي الله(ص)

نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست