responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 67

وهناك الكثير من القضايا التي تتميز بها اللغة العربية من الاشتقاق، والحقيقة والمجاز، والنحت وما شابه ذلك، ولكننا لا نريد أن ندخل الآن في حديث لُغويٍ مفصّل، ما ذكرناه يكفي.

هذه الأسباب وأمثالُها تجعلُ اللغةَ العربية أقدرَ من غيرها من اللغات الأخرى على تحمّلِ المعاني القرآنية العالية، هناك معان دقيقة عالية تحتاج لعباراتٍ وألفاظٍ محددة تماما. اللغةُ الغنية، الواسعة، القادرة تُقدم لك ألفاظاً كثيرةً وعباراتٍ متعددة وأنت تُحركها مثل ما تُريد. أما اللغةُ الفقيرة في مفرداتها وجذورها يصعبُ عليها أن تتحمل المعاني العالية والمفاهيم الكبيرة، لذلك كانت اللغة العربية هي الأَوْلَى بِأن تكون وعاءً للقرآن الكريم {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ}[1]، {قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}[2]، {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}[3].

هل يعني وصف عربي الوضوح دون اللغة؟

وقد قال البعض بأن كلمة «عربي» ليس المقصود منها أن ألفاظَهُ عربية وإنما بمعنى فصيح وواضح، لأن مصدرَ هذهِ الكلمة «عربي» يدُلُ على فصاحة فتقول «فلان أَعرَبَ عما في نفسه» أي أنه أفصَحَ عما في نفسه، فالمعنى في الآية هو «قرآنٌ فصيح»، ولكن الجواب على ذلك أن المقصود هو كلا الأمرين، لغةٌ عربية وأيضا لغةٌ عربيةٌ فصيحةٌ ميسرة {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القرآن لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[4]، وإنكار كون القرآن عربي اللغة، مع تصريحه بذلك يعارض الوجدان والواقع. بل إذا كان المعنى


[1] الزمر / 28

[2] الزخرف / 3

[3] الشعراء / 159

[4] القمر / 17

نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست