responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 66

ولو نظرنا لنفس المثال في الفارسية مثلا، ستصبِحُ جملة المبنيِّ للمعلوم بعد تحويلها للمبني للمجهول محتاجة لإضافة وستكون هكذا (كتاب نوشته شد) احتجنا إلى صيغة (مكتوب) ونضيفُ لها كلمةَ (أصبح) فتُصبح (الكتاب صار مكتوبًا). في اللغة العربية لا نحتاج لكل هذا.

مثلا صيغةُ (فعّال) نستطيعُ قول (ضرّاب) (كتّاب) وهكذا، نفسُ حروفِ الكلماتِ الأصلية ولكن نُغير صيغتها فقط. وهذا ما يُميز اللغة العربية أن سعتها كبيرة، وتناولها سهل فلا تحتاج لاستعارة عبارات أو كلمات أخرى.

كلمة {فَسَيَكْفِيكَهُمُ }[1]في القرآن الكريم لو نظرتَ لترجمتها في اللغة الإنجليزية تراها مكتوبةً في سطر كامل!!، ونفسُ الشيء أيضا في اللغة الفارسية، وهذا يدُلُ على حيويةٍ وحركيةٍ وقدرةٍ في الاختصار في اللغة العربية، وهذا غيرُ موجودٍ في اللغات الأخرى.

ثالثا: الاستفادة من الحركات: الكلامُ نفسُهُ أيضا ينطبق على الإعراب والحركات. لو أردنا معرفةَ الفاعلِ والمفعولِ به في سائِر اللغات فإننا نحتاجُ لشيءٍ إضافي يُعرفنا به، في الفارسية مثلا يُضيفون حرفي الراء والألف بعد الكلمة حتى تُصبح مفعولا به، أو في لغات أخرى نضطرُ للالتزامِ بموقعِ الفاعلِ أو المفعولِ به في الجملة حتى يتم التعرف عليهم.

بينما في العربية لو غيرت موقع المفعول به أو الفاعل فلا يتغيرُ معنى الجملة، كُلُ ما تحتاجُه هو وضعُ الحركاتِ على الحروف، فالإعراب والحركات تكفيك من عناء الاستعانة بإضافات أخر وبأنماط معينة، ويُعطيك مساحة في تغيير مواقع الكلمات في الجملة بِحُرِية.


[1] البقرة / 139

نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست