نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65
وقليلة الألفاظ فلن تستوعب هذه المعاني الكثيرة.
ثانيا: اللغةُ العربية تستفيد من الهيئات. ولتوضيح ذلك فإن الكلمات مثل كلمة (ضَرَبَ) هذه كلمةٌ فيها مادة، مادتها (ض رب)، وفيها أيضاً هيئة والتي تعني الصيغة الخاصّة بها، مثل (ضرب) تختلف عن (ضارِب) و(مضروب) و(ضراب) و(يضرِب). الحروف هي نفسُها ولكن الصِيغ متعددة.
الهيئات في اللغة العربية لها معان، وهذا أيضا يُعطي سعةً كبيرةً للغة، لو نظرنا مثلا لكلمة (كَتَبَ) فمرّةً تُصبح (كَاتِب) ومرّةً (كِتَاب) ومرة (كتًّاب) بمعنى كثير الكتابة، أيضاً تارةً تُبنى للمعلوم «كتب» وتارةً تبنى للمجهول (كُتِبَ) وهكذا. وكُل واحدةٍ من هذهِ الهيئات تَفتحُ بابًا واسعا بحيث لا يحتاج الكاتب إلى شيء غير تغيير الهيئة.
لنضرب مثالين يُذكران في بقية اللغات للتوضيح. مثلا كلمة (كَتَبَ) هي مبنيةٌ للمعلوم فتقول (كَتَبَ فلانٌ الكِتاب). لو أردتَ بناءَها للمجهول تقول (كُتِبَ الكتاب). كُلُ ما تحتاج إلى فِعله هو ضَمُ الحرف الأول وكسرُ الحرف الثاني فتُصبح الكلمة مبنية للمجهول.
لو نظرنا في اللغة الإنجليزية، جملة المبنيِّ للمعلوم تكونُ هكذا
someone wrote the book
(ولتحويلها للمجهول تُصبح هكذا)
thebook has been written
هنا اضطررنا لتغيير الفعل، ولإضافة كلمتين حتى نُغير الفعل من مبنيٍّ للمعلوم لمبنيٍّ للمجهول.
نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 65