تزوّجت قبله (ص) برجلين و لها منهما بعض الأولاد و هما «عتيق بن عائذ بن عبدالله المخزومي» و «أبوهالة التّميمي».
أمّا نحن، فنشكّ في دعواهم تلك، و نحتمل جدّاً أن يكون كثير ممّا يقال في هذا الموضوع قد صنعته يد السّياسة، و لا نريد أن نسهب في الكلام عن اختلافهم في اسم أبي هالة و هل هو صحابي أولا، و هل تزوّجته قبل عتيق، أو تزوّجت
عتيقاً قبله؛[1] و لا في كون هند الّذي ولدته خديجة هو ابن هذا الزّوج أو ذاك، فإن كان ابن عتيق فهو انثي[2] و إلّا فهو ذكر،
و أنّه هل قتل مع علي (ع) في حرب الجمل أومات بالطّاعون بالبصرة.[3] لا، لا نطيل بذلك و إنّما نكتفي تبسجيل الملاحظات التّالية:
أوّلًا؛ قال ابن شهر آشوب: «و روي أحمد البلاذري، و أبوالقاسم الكوفي في كتابيهما، و المرتضي في الشّافي، و أبوجعفر في التّلخيص: أنّ النّبيّ (ص) تزوّج بها و كانت عذراء. يؤكّد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار و البدع: أنّ رقيّة و زينب كانتا ابنتي هالة اخت خديجة».[4] ثانياً؛ قال أبوالقاسم الكوفي: «إنّ الإجماع من الخاصّ و العام من أهل الآثار و نقلة الأخبار على أنّه لم يبق من أشراف قريش و من ساداتهم و ذوي النّجدة منهم،
[2] 2. راجع: الأوائل، ج 1، ص 159 و قال:« إنّ هنداً هذه قد تزوّجت من صيفي بن عائذ فولدت محمد بن صيفي»
[3] 3. للإطّلاع على هذا الإختلافات و غيرها راجع: المصادر التّالية و قارن بينها: الإصابة، ج 3، ص 612 611 و نسب قريش لمصعب الزبيري، ص 22 و السيرة الحلبيّة، ج 1، ص 140 و قاموس الرّجال، ج 10، ص 431 و نقل عن البلاذري و اسد الغابة، ج 5، ص 13 12 و 71، و غير ذلك
[4] 4. مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 159 و البحار و رجال المامقاني و قاموس الرّجال كلّهم عن المناقب.