ستون سنة» قال: هذا قول شاذّ فإنّ الّذي عندي، أنّها لم تبلغ ستّين سنة.[1] فكلامه يدل على أنّه يعتبر القول بأنّها قد تزوّجت بالنّبي (ص) و عمرها اربعون سنة شاذّ.
هل تزوّج (ص) خديجةَ طمعاً في مالها؟!
هذا، و قد جاء في كلمات بعض المتّهمين على الإسلام كلام باطل، تكذ به كل الشّواهد التّاريخيّة، و هو أنّه (ص) إنّما تزوج خديجةَ طمعاً في مالها.[2] ولسنا نريد الإسهاب في الإجابة على هذا الهذيان، فإنّ حياة النّبيّ (ص) من بدايتها إلى نهايتها لَخير شاهدٍ على أنّه (ص) ما كان يقيم للمال وزناً. و قد أنفقت خديجة (ع) كلَّ أموالها طائعة راغبة، ليس على النّبيّ (ص) و مَلَذّاته،[3] و إنما على الدّعوة إلى الإسلام و في سبيل هذا الدّين. و أيضاً، فإنّ خديجة هي الّتي عرضت نفسها على النّبيّ (ص) و لم يتقدّم هو (ص) بطلب يدها، ليقال: إنّه إنّما فعل ذلك طمعاً في مالها.
و يرى الشيخ محمد حسن آل ياسين أنّ حبّه (ص) و تقديره لها في أيّام حياتها، بل و بعد مماتها حتّى لقد كان ذلك منه يثير بعض زوجاته اللّواتي ما رأين و لا عشن مع خديجة دليل واضح على بطلان هذا الزّعم.[4]
هل تزوّجت خديجة بأحد قبل النّبيّ (ص)؟
ثمّ إنّه قد قيل: إنّه (ص) لم يتزوّج بِكراً غير عايشة؛ و أما خديجة، فإنّها قد