responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 340

حصار الطّائف‌[1]

قالوا: إنّه لمّا فتح رسول الله (ص) حنيناً، خرج إلى الطّائف يريد جمعاً من هوازن و ثقيف و كانوا قد هربوا من معركة حنين.[2] و يذكرون في بيان ما جرى: أنّه لمّا قدم فَلُ‌[3] ثقيف الطّائفَ، رمُّوا حصنهم‌[4] و أغلقوا عليهم أبواب مدينتهم و تهيّؤا للقتال.

و قدّم رسولُ الله (ص) بين يديه خالدَ بن الوليد في ألف من أصحابه إلى الطّائف. و سار (ص) في إثْر خالد و لم يرجع إلى مكّة و لا عرّج بها[5] على شى‌ء إلّا على غزو الطّائف، قبل أن يقسّم غنائم حنين و قد ترك السَّبْي بالجِعْرانة[6] و مُلئت عُرُشُ‌[7] مكّة منهم، و كان مسيره في شوّال سنة ثمان.

قال ابن إسحاق: ثمّ مضى رسول الله (ص) حتّى نزل قريباً من الطّائف، فضرب عسكره و أشرفت على حصنهم و لا مثال له في حصون العرب و أقاموا رماتهم و هم مائة رام فرموا بالسّهام و المقاليع‌[8] مَن بَعُدَ من حصنهم .... حتّى أصيب ناس من المسلمين بجراح و قتل منهم اثنا عشر رجلا.[9] فارتفع (ص) إلى موضع مسجده اليوم الّذي بَنَتْه ثقيف بعد إسلامها.


[1] 1. الطّائف بلد كبير، يقع على ثلاث مراحل، أو على مرحلتين من مكّة إلى جهة المشرق

[2] 2. تاريخ الخميس، ج 2، ص 110، و عمدة القاري، ج 12، ص 137

[3] 3. الفَلّ: الجماعة المنهزمون من الجيش

[4] 4. رمُّوا حصنهم( بتشديد الميم المضمومة): قصدوه

[5] 5. عرّج: مال من جانب إلى جانب، و لم يُعَرّج عليه: لم يمل

[6] 6. الجِعرانة بكسر الجيم و سكون العين خفّف الأكثر الرّاء و شدّدها غيرهم موضع سبعة أميال من مكّة من جهة الطائف

[7] 7. عُرُش، جمع عَريش؛ بيوت مكّة، سميّت بذلك لأنها كانت عيداناً تنصب و يظلّل عليها

[8] 8. المقاليع جمع مقلاع و هي آلة ترمي بها الحجارة

[9] 9. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 383.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست