3. إنّ النّكاية في المشركين في كليهما كانت لعلي (ع).
4. إنّ عدد الّذين قتلهم علي (ع) متقارب في الغزوتين، حيث قَتَل في حنين أربعين رجلًا بيده،[1] و قَتَل في بدر ما يقرب من هذا العدد أيضاً، فقد ذكروا أنّه (ع) قَتَل نصف السّبعين و شارك في قتل النّصف الآخر.[2] و حين يذكرون الأسماء و نجمع بين مختلفاتها، فلعلّ العدد يبلغ الأربعين.
5. إنّ حرب بدر كانت مصريّة بالنّسبة لأهل الشّرك و للمسلمين على حدّسواء، و كذلك كانت حرب حنين. و نفس قول رسول الله (ص): «إن تهلِك هذه العصابة لا تَعبد» خير دليل على ذلك.
6. إنّ عدد قتلي المشركين من ثقيف كان سبعين رجلًا، أمّا عدد الشّهداء فكان أربعة أو خمسة من المسلمين فقط.[3] و في بدر كان عدد قتلي مشركي قريش سبعين رجلًا و عدد الشّهداء أيضاً كان خمسة على بعض الأقوال.
7. إنّ غزوة بدر كانت أوّل غزوة للعرب، و غزوة حنين كانت آخر غزوة لهم، فَخَمَدَتْ[4] جَمْرَةُ العرب بهاتين الغزوتين.
8. إنّه (ص) رمى بالحصى في وجوه المشركين في الغزوتين.
[1] 1. الجامع لأحكام القرآن، ج 8، ص 199، و راجع: كشف الغطاء( ط. ق) ج 1، ص 15 و الكافي، ج 8، ص 374، و مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 355
[2] 2. راجع: نهج الحق الموجود في ضمن دلائل الصدق، ج 2، ص 353
[3] 3. راجع: سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 334، و الميزان، ج 9، ص 235
[4] 4. خَمَدَتِ النّار: سكن لَهبهاو لم يطفأ جَمْرُها، و الجَمْر: النّار المُتَّقدة.