responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 337

إلى الله و يعتمدوا عليه، و لم يتذكّروا ربّهم الّذي نصرهم في ثمانين موطناً.

ثانياً: إنّ الآيات المشار إليها إنّما هي بصدد لومهم و تأنيبهم على فرارهم و تولية أدبارهم؛ الأمر الّذي يوجب لفاعله: أن يبوء بغضب من الله كما دلّت عليه الآية الشّريفة: «وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‌ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ»[1]

فتولية الأدبار المحرمة في الحرب توجب الغضب الإلهي، سواء أكان بسبب الاضطراب الناشي من المفاجأة أو بسبب الجبن‌

ثالثا: إن أسف النبي (ص) و حزنه على ما صدر من أصحابه، حيث لم يعتصموا بالله، أمر محمود و محبوب لله تعالى و لا شأن للسّكينة به و لا يمكن أن يكون مبغوضاً، و مع غضّ النظر عن ذلك، فإنّه (ص) معصومٌ و لا يصدر منه ما يكون مبغوضاً.

د. الثّابتون في حنين‌

قال الحلبي و غيره: «وردت في عدد من ثبت معه (ص) روايات مختلفة. فقيل: مائة. و قيل: أقلّ و قيل: ثلاثمائة. و قيل ثمانون. و قيل: اثنا عشر. و قيل: عشرة».[2] و عدوّا من الرّجال الّذين ثبتوا في حنين أشخاصاً كثيرين.

قال الصّالحي الشّامى! عن الحَكَم بن عُتَيْبَة، قال: لم يبق معه إلّا أربعةٌ؛ ثلاثة من بني هاشم و رجل من غيرهم؛ علي بن أبي طالب، و العبّاس، و هما بين يديه، و أبوسفيان بن الحارث آخذ بالعنان، و ابن مسعود من جانبه الأيسر. قال: فليس يُقبَل أحدٌ إلّا قُتِلَ و المشركون حوله صَرعى».[3]


[1]. الانفال: 16

[2] 2. راجع: السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 108، و السيرة النبوية لدحلان، ج 2، ص 110

[3] 3. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 329.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست