responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 336

قال أنس: «و كان (ع) يومئذٍ أشدّ النّاس قتالًا بين يديه».[1]

ج. نزول السّكينة

قال الطّبرسي: «ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها»[2] حين رجعوا إليهم و قاتلوهم. و قيل: على المؤمنين الّذين ثبتوا مع رسول الله (ص): علي، و العبّاس في نفر من بني هاشم. عن الضّحّاك.[3] و رُوي في قول الله تعالى: «وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها» قال: هم الملائكة. «وَ عَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا» قال: قتلهم بالسّيف. و رُوي أيضاً عن سعيد بن جبير، قال: «في يوم حنين أمدّ الله تعالى رسوله (ص) بخمسة آلاف من الملائكة مسوّمين ...».[4] و قد زعموا أنّ سبب نزول السّكينة على المسلمين ليس هو جبنهم، فإنّ فرار المسلمين لم يكن عن جبن، و إنّما كان بسبب مفاجأة هوازن و ثقيف لهم، حيث شدّوا عليهم شدّة رجلٍ واحدٍ، فاحتاجوا إلى السّكينة، فأنزلها الله عليهم.

و احتاجها أيضاً رسول الله لأجل ما دخله من الحزن و الاضطراب و الأسف ممّا جرى على المسلمين.

و الدّليل على أنّ جبنهم ليس هو السّبب: أنّهم رجعوا إلى ساحة القتال بمجرّد سماعهم لنداء العبّاس.

و نقول: إنّ ذلك لا يمكن قبوله و ذلك:

أوّلًا: إنّ ظاهر الآيات من سورة التّوبة هو: أنّهم قد فرّوا جبناً و خوفاً، لأنّهم اعتقدوا أنّ كثرتهم تغنى عنهم في ساحة القتال، و لم يفكّروا بأنّ عليهم أن يرجعوا


[1] 1. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 324 عن أبي يعلي و الطبراني، و مجمع الزوائد، ج 6، ص 180 و 182

[2]. التوبة: 2

[3] 3. مجمع البيان، ج 5، ص 17 و 18

[4] 4. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 327 عن ابن أبي حاتم.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست