responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 315

إدخالًا رفيقاً. فأخذها على و أدخلها كما أمر.[1]

أهداف حضور العَرض‌

و قد صرّح رسول الله (ص) بالهدف الّذي كان يتوخّاه‌[2] من حضور أبي سفيان عَرض جنود الله و هو أمران:

1. أن يراه النّاسُ جنودَ الله لتقوى بذلك عزائمهم و يصحّ يقينهم بوعد الله تعالى لهم بالفتح و النّصر، منذ الحديبيّة.

2. ان يرى هو جنودَ الله لتذلّ نفسه الأمّارة بالسّوء، الّتي تُمنيه النّصر و تدعوه إلى محاربة الله و رسوله و عباده المؤمنين، و لِيَكْبِتَه‌[3] الله تعالى بذلك و يشفى به صدور قومٍ مؤمنين طالما اضطهدهم‌[4] و ألحق بهم أنواعاً من الأذايا و البلايا.

يوم المرحمة و عزّ قريش‌

بعد أن رفض النّبيّ (ص) قول سعد بن بن عبادة: اليوم يوم الملحمة، أفاد كلمته الخالدة الّتي انبعثت من قلبه الكبير، الّذي لا يحمله إنسان في هذه الدّنيا و نادى أباسفيان: اليوم يوم المرحمة، اليوم أعزّ الله قريشا. و لا شكّ في أنّ الرّحمة الإلهيّة قد شملت أهل مكّة بهذا الفتح الّذي فرض عليهم الإسلام و أدّى إلى هيمنة أحكامه و شرايعه الّتي هي محض الحقّ و العدل و بها يكون لهم بلوغ درجات‌


[1] 1. مجمع البيان، ج 10، ص 557، و البحار، ج 21، ص 105 و 130 عن إعلام الورى و المناقب

[2] 2. يتوخّاه، من الوَخي كفتي بمعني القصد

[3] 3. كبته: صرعه و أخزاه و أذلّه

[4] 4. اضطهده: قهره و اضطرّه و أذاه بسبب المذهب.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست