responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 258

ى‌

عتصمون بها، فكانوا يلجأون إلى محاولة تخويفه (ص) و المسلمين من عاقبة دفع الأمور باتّجاه الحرب.

ثمّ كانت حصيلة مساعيهم: أنّهم يرجعون إلى قومهم ليواجهوهم بنفس المنطق الّذي سمعوه من رسول الله (ص) و ذلك بدءاً من بُديل بن ورقاء، مروراً بعروة بن مسعود الّذي قال لهم: قد عرض عليكم خطّة رشد فاقبلوها، و انتهاءً بالحُليس بن علقمه الّذي سبقت مقالته.

فاتّضح بذلك كلّه: أنّ الأمر قد انته بتصدّع صفوف أهل الشّرك ... و ظهور الخلاف العميق فيما بينهم، إلى حدّ أنّ زعماء أقوياء في صفوفهم هم الّذين يسعون لإقناع قريش بقبول عروض النّبيّ (ص) و يعلنون أنّ خطّته خطّة رشد و صلاح، و هي نتيجة ذات أهميّة فائقة و حاسمة أيضاً.

رسول النّبيّ (ص) إلى مكّة

و قد بعث رسول الله (ص) خِراش بن أميّة على جمل له (ص) إلى قريش ليخبرهم ما جاء له، فعقروا الجمل و أرادوا قتله فمنعه الأحابيش، فخلّوا سبيله، حتّى أتى رسولَ الله (ص) و أخبره بما لقي.[1] فدعا عمر ليبعثه، فقال: إنّي أخاف قريشاً على نفسي و ليس لي من بني عدي أحد يمنعني، فبعث عثمان، فقال (ص) أَخْبِرْهم أنّا لم نأت لقتال و إنّما جئنا زوّاراً لهذا البيت معظمين لحرمته، معنا الهدي ننحره و ننصرف.

و لقيه أبانُ بن سعيد بن العاص حين دخل مكّة، فأجاره حتّى بلغ رسالةَ رسول الله (ص)، فقالوا: لا كان هذا أبداً و لا يدخلها علينا العام، و احتبسته قريش عندها ثلاثة أيّام، فبلغ رسول الله (ص) أنّ عثمان قد قُتل، فقال (ص): لا نبرح حتّى نناجز


[1] 1. السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 16، و سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 46، و شرح أصول الكافي، ج 12، ص 452، و جامع البيان، ج 26، ص 111.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست