responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 259

القوم.

بيعة الرضوان‌

و قد زعموا: أنّ السّبب في دعوة النّاس إلى بيعة الرّضوان هو الشّائعة الّتي سرت في النّاس من أنّ عثمان قد قتل في مكّة ... فدعا رسولُ الله (ص) النّاسَ إلى البيعة.

و نقول: إنّ كون سبب البيعة هو هذه الشّايعة موضع شكّ كبير، لأنّهم يقولون: إنّ النّبيّ (ص) قد بايع عن عثمان أيضاً بأن ضرب إحدى يديه على الأخرى و قال: اللّهم إنّ هذه عن عثمان-[1] فإن صحّ هذا فهو يدلّ على أنّ النّبيّ (ص) و النّاس كانوا يعلمون بحياة عثمان، فكيف يزعم الزّاعمون أنّ شاعئة قتله كانت السّبب في أخذ البيعة من النّاس؟!

على أنّنا نرجّح أن يكون السّبب القريب في الدّعوة إلى بيعة الرضوان:

1. إظهار مدى تصميم رسول الله (ص) على حقّه الّذي تنكره عليه قريش.

2. أخذ قريش لعشرة من المسلمين الّذين أرسلهم رسول الله (ص) إلى مكّة لملاقاة أهاليهم و دخلوا سرّاً.

3. إرسال جماعات ليليّة تسعى لاختطاف أشخاص، أو القيام باغتيالات، قد يكون بعضها بالغ الخطورة، و قد أخذ المسلمون منهم خمسين رجلًا.

4. حصول مناوشات و صدمات بين جماعة من المشركين و المسلمين، انتهت بأسر اثني عشر رجلًا من المشركين.

5. قتل ابن زنيم الّذي اطّلع الثنيّة من الحديبيّة، فرماه المشركون، فقتلوه، ثمّ إصرار قريش، على أنّها لن تمكّن المسلمين من دخول مكّة.

6. إصرارها على استعادة هؤلاء الأرقاء الّذين أسلموا و التحقوا بالمسلمين، حيث‌


[1]. السيرة الحلبية، ج 3، ص 17، و كتاب الأربعين للشّيرازي، ص 588، و الإصابة، ج 4، ص 378.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست