responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 194

و خرج مع المشركين من بني هاشم: العبّاس و عقيل و نوفل بن حارث و طالب بن أبي طالب. فأمّا طالب، فخرج مكرهاً، فجرت بينه و بين القرشيّين ملاحاة و قالوا: و الله، لقد عرفنا أنّ هواكم مع محمّد. فرجع طالب فيمن رجع إلى مكّة، و لم يوجد في القتلى، و لا في الأسرى و لا فيمن رجع إلى مكّة.[1] و حينما خالف أبوسفيان في الطّريق و نجا بالعير، أرسل يطلب من قريش الرّجوع، فأبى أبوجهل إلّا أن يرد بدراً[2] و يقيم ثلاثة أيامٍ، و يأكل و يشرب الخمور، حتّى تسمع العرب بمسيرهم و جمعهم؛ فيها بونهم أبداً.

و أراد بنو هاشم الرّجوع، فاشتدّ عليهم أبوجهل، و قال: لا تفارقنا هذه العصابة حتّى نرجع.[3]

النّبي (ص) يستشير في أمر الحرب‌

لمّا كان المسلمون قرب بدر و عرفوا بجمع قريش و مجيئها، خافوا و جزعوا من ذلك، فاستشار النّبيّ (ص) أصحابَه في الحرب أوطلب العير. فقام أبوبكر و قال: يا


[1] 1. راجع: البحار، ج 19، ص 294 و 295، و روضة الكافي، ص 375 و تاريخ الطبري، ج 2، ص 144. و الكامل لابن اثير، ج 2، ص 121. هكذا قالوا، و لكنّنا نقول: كيف لم يوجد فيمن رجع إلى مكّة و ابن هشام يذكر له قصيدة يمدح فيها رسولَ الله( ص) و يبكي أهل القليب و يطلب في شعره من بني عبد شمس و نوفل أن لا يثيروا مع الهاشميين حرباً تجرّ المصائب و البلايا و الأهوال. و هذا يدلّ على أنّه قد عاش إلى ما بعد وقعة بدر، و أمّا بكاؤه أهل القليب، فالظّاهر أنّه كان مجاراة لقريش، كما يدل عليه مدحه للنّبي( ص) و طلبه من بني عبد شمس و نوفل أن لا يحاربوا الهاشميين

[2] 2. و كانت يوم ذاك موسماً من مواسم العرب في الجاهليّة يجتمعون فيها

[3] 3. و لأجل موقف الهاشميّين من النّبيّ( ص) و المسلمين، و حمايتهم لهم في مكّة، نهى الرّسول( ص) عن قتل من خرج من بني هاشم و نهى عن قتل الحارث بن نوفل، لكراهة الخروج أيضاً فقتله من لم يعرفه.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست