responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 176

النّبيّ (ص)، فوقفت هناك، و بركت، و وضعت جِرانها[1] على الأرض، و ذلك بالقرب من باب أبي أيّوب الأنصاري، أفقر رجل بالمدينة.[2] فأدخل أبو أيّوب أو أمّه الرّحلَ إلى منزلهم، و نزل (ص) عنده و علي (ع) معه، لا يفارقه، حتّى بنى مسجده و منازله.[3]

فقيل: مكث عند أبي أيّوب سنة تقريباً، و قيل سبعة أشهر.[4] أمّا سائر المهاجرين، فقد تنافس فيهم الأنصار، حتّى اقترعوا فيهم بالسُّهمان،[5] فما نزل أحد من المهاجرين إلى أحد من الأنصار إلّا بقرعة بينهم.[6]

القيام بأعمال تأسيسيّة

فور وصوله (ص) إلى المدينة باشر بالقيام بأعمال تأسيسّية ترتبط بمستقبل الدّعوة الإسلاميه و هي كثيرة متنوّعة، و لكنّنا نكتفي هنا بالإشارة إلى مايلي:

1. بناء المسجد

و اشترى النّبيّ (ص) أو وهب له موضع المسجد، الّذي يقال: إنّه كان مربداً[7] ليتيمين من الخزرج، بعشرة دنانير على ما قيل-.

فأسّس المسجد في ذلك الموضع، و نقلوا إليه الحجارة من منطقة الحَرَّة، و


[1] 1. الجِران من البعير مُقدّم عنقه من مذبحه إلى منحره

[2] 2. البحار، ج 19، ص 121، و راجع،: مناقب ابن شهر آشوب، ج 1، ص 185

[3] 3. روضة الكافي، ص 339 و 340 و البحار، ج 19، ص 116 عنه

[4] 4. راجع: البدء و التاريخ، ج 4، ص 178، و فاء الوفاء، ج 1، ص 265 و السيرة الحلبية، ج 2، ص 64

[5] 5. السُّهمان، جمع سهم

[6] 6. السيرة الحلبية، ج 2، ص 64

[7] 7. المربد محبس الإبل، أو مكان تجمّع التّمر، أو المكان الخالي خلف البيوت.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست