responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 106

جزوروفرثه، و هو قائم يصلّي، فيلقيه بين كتفيه، فيغضب أبوطالب، و يأتي فيمرّ السَّلي على سبالهم‌[1] جميعاً و قد ألقى الله الرّعب في قلوبهم.[2]

و كانوا أيضاً يلقون عليه التّراب‌[3]، و رَحِمَ الشّاةِ،[4] و غير ذلك و قد أثّر ذلك إلى حدّ ما في صرف النّاس، و إبعادهم عن الدّخول في الإسلام، حتّى ليقول «عروة بن زبير» و غيره: «وكرهوا ما قال لهم، و أغروا به مَن أطاعَهم؛ فانصفق عنه‌[5] عامّة النّاس.».[6]

المعذّبون في مكّة

كما أنّهم قد تذامروا[7] بينهم على من في القبائل منهم، من أصحاب رسول الله (ص) الّذين أسلموا معه؛ فو ثبت كلّ قبيلة على من فيهم من المسلمين يعذّبونهم، و يفتنونهم عن دينهم، و يعذّبونهم بالحبس و الضّرب و الجوع و برمضاء مكّة و بغير ذلك من الأساليب الوحشيّة و اللّا انسانيّة.

فعذّب عمرُ بن الخطّاب الّذي أسلم قبيل الهجرة جاريةَ بني مؤمّل (حي من بني عدي) و كانت مسلمة، فكان يضربها، حتّى إذا ملّ،[8] قال: إنّي أعتذر إليك،


[1] 1. السّبال جمع سَبَلة، و السَّبَلة محركة، الدائرة في وسط الشّفة العليا و قيل: ما على الشّارب من الشَّعر و قيل مجتمع الشّاربين

[2] 2. راجع: البداية و النهاية، ج 3، ص 134

[3] 3. راجع: السيرة الحلبيّة، ج 1، ص 291 و 292، و السيرة النبوية لدحلان( بهامش الحلبيّة)، ج 1، ص 208 و 202 و 231

[4] 4. راجع: البداية و النهاية، ج 3، ص 134

[5] 5. انصفق: انصرف و ارتدّو رجع

[6] 6. تاريخ الطبري، ج 2، ص 68

[7] 7. التّذامر: التّحاضّ على القتال

[8] 8. ملّ فلان: أصابه الملال، و الملال: السّامة و الضّجر و هو فتور يعرض للإنسان من كثرة مزاولة شى‌ءٍ، فيوجب الكلال و الإعراض عنه.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست