responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 105

توجب هذه الحرب- لو نشبت التّمكين لمحمد (ص) من نشر دعوته.[1] فمن أجل كلّ ذلك آثر المشركون أن يبتعدوا عن الحرب، و يتّبعوا أساليب أخرى لتضعيف أمر محمّد (ص) و الوقوف في وجه دعوته فنجدهم:

أ. ينهون النّاس عن الالتقاء بالنّبي (ص)، و عن أن يسمعوا ما جاء به من قرآن.

قال تعالى: «وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنْأَوْنَ عَنْهُ»[2]

و قال تعالى: «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَ الْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ»[3]

ب. يتّبعون أسلوب السّخريّة و الاستهزاء، و إلصاق التّهم الباطلة بهدف:

1. التأثير على شخص النّبيّ الأعظم (ص)، عَلَّه‌[4] ينهزم نفسيّاً و جعله يعيش عقدة الحقارة و الضّعة فلربّما يتخلّى عن هذاالأمر، و يكذب نفسه.

2. الحطّ من كرامة النّبيّ (ص)، و ابتذال شخصيّته، بهدف تنفير أصحاب النّفوس الضّعيفة من متابعته، و صرفهم عن الدّخول فيما جاء به.

و لهذا نجدهم يغرّون سفهاءهم بإيذائه و تكذيبه، و أحياناً كان يتولّى ذلك منه سادتُهم و كبراؤهم، بل لقد رأيناهم يأمرون غلاماً منهم بأن يلقى عليه سَلى‌[5]


[1] 2. و يروي بعض المحققين أنّ من المحتمل أنّ أباطالب كان يستعمل أسلوب اللَّين تارة و الشدّة أخرى؛ بهدف إثارة حرب كهذه، تهدف إلى تمكين النّبيّ( ص) من نشر دعوته

[2]. الأنعام: 26

[3]. فصلّت: 26

[4] 5. عَلّ فلاناً: سقاه ثانية أو تِباعاً

[5] 6. السَّلي: الجلدة الّتي يكون فيها الولد من النّاس و المواشي.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست