اجتهادات اخرى خاطئة في المعنى و في الاعراب:

ألف: و من الاجتهادات الخاطئة في الاعراب أيضا، ما روي:

1- عن عروة بن الزبير: انه سأل عائشة عن لحن وقع في ثلاث آيات، عن قوله تعالى: إِنْ هذانِ لَساحِرانِ‌.

و عن قوله تعالى: وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَ الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ، و عن قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ‌.

فقالت: يا ابن اختي هذا عمل الكتاب، اخطأوا في الكتاب.

هذا اسناد صحيح على شرط الشيخين‌[1].

مع أنها هي التي اخطأت، و لم تفهم المعنى المراد، و لا كانت تعرف القراءة الصحيحة.

2- عن سعيد بن جبير انه كان يقرأ: و المقيمين الصلاة، و يقول هو لحن من الكتاب‌[2].

و لا شك في أن سعيدا مخطى‌ء في هذا، و العجب من الرازي و النيسابوري، حيث لم يجرأوا على الجرم بدلك؛ فقد قال الرازي: «هذا بعيد؛ لأن هذا المصحف، منقول بالنقل المتواتر عن رسول اللّه (ص): فكيف يمكن ثبوت اللحن فيه؟[3]».

[1] الاتقان ج 1 ص 182 و تاريخ القرآن للابياري ص 120 عن المصاحف ص 34 و التمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 318- 319 عن المصاحف ص 23 و عن الانتصار للباقلاني ص 184 و عن تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص 25- 26 و محاضرات الادباء المجلد الثاني ج 4 ص 435 و التفسير الكبير ج 22 ص 74 و عن التسهيل لعلوم التنزيل ج 1 ص 173 و 164 و 15 و راجع: لباب التأويل ج 1 ص 422.

[2] الاتقان ج 1 ص 183.

[3] التفسير الكبير ج 11 ص 106 و راجع: ج 22 ص 74 و راجع: لباب التأويل ج 1 ص 422.