تقدم تصديق ذلك في قول الامام الباقر عليه السلام لمحمد بن مسلم: إذا سمعت اللّه ذكر أحدا من هذه الامة بخير؛ فنحن هم. و إذا سمعت اللّه ذكر قوما بسوء ممن مضى، فهم عدونا.
قال العلامة الحسني: «و ثمة رواية أخرى عنه عليه السلام، تبين نزول القرآن على ثلاثة اثلاث، تشير إلى المعنى المتقدم»[1].
تبديل الكلمات بمرادفاتها:
و ثمة مجال آخر قد كان سببا في نشوء بعض الروايات، التي ربما يستظهر منها الاختلاف في النص القرآني.
فقد نقل عن البعض: أنه كان يرى جواز تبديل الكلمات القرآنية بمرادفاتها، و منهم ابن مسعود[2].
فقد رووا عنه، أنه قال: ليس الخطأ: أن تقرأ بعض القرآن في بعض، و لا أن تختم آية: غفور رحيم بعليم حكيم، أو بعزيز حكيم. و لكن الخطأ: أن تقرأ ما ليس فيه، أو تختم آية رحمة بآية عذاب[3].
[2] راجع: غريب الحديث ج 3 ص 160 و تفسير التبيان ج 1 ص 7 و معجم الادباء ج 2 ص 60 و الاتقان ج 1 ص 46 و الوافي ج 5 ص 273 عن ابن الأثير، و الفائق ج 3 ص 357 و التفسير الكبير ج 1 ص 213 و مصابيح الانوار ج 2 ص 297 و التمهيد في علوم القرآن ج 2 ص 102 و ج 1 ص 256 و 211 عن بعض من تقدم، و عن: النشر في القراءات العشر ج 1 ص 21 و عن تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص 19.