هذا بالاضافة إلى امكانية كون النص مجملا، أو حتى لا تثاراية شبهة في دلالته، أو يدعى: عروض النسخ له مثلا.
خيال زائف:
قد يحلو للبعض: أن ينسب التحريف إلى الشيعة، استنادا إلى ما روي في الكافي، عن علي عليه السلام: أنزل القرآن اثلاثا: ثلث فينا و في عدونا، و ثلث سنن و امثال، و ثلث فرائض و احكام[1].
و في نص آخر: ثلث فينا و في احبائنا، و ثلث في اعدائنا، و عدو من كان قبلنا، و ثلث سنة و مثل[2].
أو ما روي عن أبي جعفر عليه السلام: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، و ربع في عدونا، و ربع سنن و امثال، و ربع فرائض و احكام ..[3].
إذ من الواضح: أن الثلث الذي فيهم ليس موجودا، إذ ليس في هذا القرآن تصريح باسمائهم، و ما هو متعرض لفضائلهم، لا يصل إلى ثلث القرآن ..
و نقول: إن ذلك خيال زائف، و توهم سقيم؛ فان مرادهم عليهم السلام:
أن ما كان في القرآن وصفا للأخيار الابرار المؤمنين، الذين لم يغيروا و لم يبدلوا؛ فهو وصف لهم و فيهم، و ما كان وصفا للاشرار المنحرفين، فهم أعداؤهم. و قد
[1] راجع: الكافي ج 2 ص 459 و تفسير البرهان ج 1 ص 21 و مصابيح الانوار ج 2 ص 295 و تفسير العياشي ج 1 ص 9 و في هامشه: عن البرهان، و عن: البحار ج 19 ص 30 و الصافي ج 1 ص 24.
[2] الوافي ج 5 ص 272 و تفسير البرهان ج 1 ص 21 و مصابيح الانوار ج 2 ص 295 و تفسير العياشي ج 1 ص 10 و في هامشه عن البرهان، و عن البحار ج 19 ص 30 و تفسير الصافي ج 1 ص 24.
[3] الكافي ج 2 ص 459، و عدة رسائل للمفيد ص 225( المسائل السروية) و تفسير البرهان ج 1 ص 22 و الوافي ج 5 ص 271 و مصابيح الانوار ج 2 ص 294 و تفسير العياشي ج 1 ص 9 و في هامشه عن البرهان، و عن: البحار ج 19 ص 30 و الصافي ج 1 ص 24.