responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 212

فَما فَضلُهُ عَلَيَّ؟! قالَ: فَرُمِسَ‌[1]

فِي الماءِ، فَاستَغاثَ بِعِيسى‌ عليه السلام فَتَناوَلَهُ مِنَ الماءِ فَأَخرَجَهُ، ثُمَّ قالَ لَهُ: مَا قُلتَ يَا قَصِيرُ؟

قالَ: قُلتُ: هذَا رُوحُ اللَّهِ يَمشِي عَلَى الماءِ وَأَنا أَمشِي عَلَى الماءِ، فَدَخَلَنِي مِن ذلِكَ عُجبٌ.

فَقالَ لَهُ عِيسى‌ عليه السلام: لَقَد وَضَعتَ نَفسَكَ فِي غَيرِ المَوضِعِ الَّذِي وَضَعَكَ اللَّهُ فِيهِ؛ فَمَقَتَكَ اللَّهُ عَلى‌ ما قُلتَ، فَتُب إِلَى اللَّهِ عز و جل مِمّا قُلتَ.

قالَ: فَتابَ الرَّجُلُ وعادَ إِلى‌ مَرتَبَتِهِ الَّتِي وَضَعَهُ اللَّهُ فِيها. فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا يَحسُدَنَّ بَعضُكُم بَعضاً.[2]

332. كتاب التوّابين لابن قُدامة عن وهيب بن الورد: بَلَغَنا أنَّ عيسى‌ عليه السلام مَرَّ هُوَ ورَجُلٌ مِن بَني إسرائيلَ مِن حَوارِييّهِ بِلِصٍّ في قَلعَةٍ لَهُ، فَلَمّا رَآهُمَا اللِّصُّ ألقَى اللَّهُ في قَلبِهِ التَّوبَةَ، قالَ: فَقالَ لِنَفسِهِ: هذا عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام روحُ اللَّهِ وكَلِمَتُهُ، وهذا حَوارِيُّهُ، ومَن أنتَ يا شَقِيُّ؟ لِصُّ بَني إسرائيلَ! قَطَعتَ الطَّريقَ، وأخَذتَ الأَموالَ، وَسفَكتَ الدِّماءَ!

ثُمَّ هَبَطَ إليَهِما تائِباً نادِماً عَلى‌ ما كانَ مِنُه. فَلَمّا لَحِقَهُما، قالَ لِنَفسِهِ: تُريدُ أن تَمشِيَ مَعَهُما؟ لَستَ لِذلِكَ بِأَهلٍ، امِشِ خَلفَهُما كَما يَمشِي الخَطّاءُ المُذنِبُ مِثلُكَ.

قال: فَالتَفَتَ إلَيهِ الحَوارِيُّ فَعَرَفَهُ، فَقالَ في نَفسِهِ: انظُر إلى‌ هذَا الخَبيثِ الشَّقِيِّ ومَشيِهِ وَراءَنا!

قال: فَاطَّلَعَ اللَّهُ سُبحانَهُ وتَعالى‌ عَلى ما في قُلوبِهِما؛ مِن نَدامَتِهِ وتَوبَتِهِ، ومِنِ‌


[1]. ارتمس في الماء: إذا انغمس فيه حتى يغيب رأسه وجميع جسده فيه( لسان العرب: ج 6 ص 101« رمس»).

[2]. الكافي: ج 2 ص 306 ح 3 عن داود الرقّي، بحار الأنوار: ج 14 ص 254 ح 49.

نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست