responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 72

ثمّ انّه على تقدير تسليم ذلك، فهو انّما يتمّ في الجواهر و الاعراض، و لا ينحصر استعمال الحروف فيهما، بل قد يستعمل تارة فيما هو أرقى و أعلى من الجواهر و الاعراض، كالواجب تعالى و صفاته الذاتية، فيقال:

انّ اللّه سبحانه و تعالى عالم بكذا، و من الضروري أنّ اتّصافه تعالى بالعلم لا يكون موجودا آخر سوى وجوده الواجب تعالى.

و اخرى تستعمل فيما هو أدنى من الجواهر و الاعراض، كالمفاهيم الاعتبارية و المعدومة، فيقال مثلا: انّ الامكان في نفسه يغاير الامتناع، و اجتماع النقيضين في نفسه محال، و من المعلوم أنّ اتّصاف الامكان بكونه في نفسه ليس موجودا خارجيا، اذ الامكان مفهوم اعتباري فكيف باتّصافه، و كذا اتّصاف اجتماع النقيضين بكونه في نفسه ليس موجودا خارجيا، فانّ اجتماع النقيضين مفهوم ممتنع التحقّق فكيف باتّصافه، و من المعلوم بالوجدان أنّ استعمال الحروف في هذه الموارد صحيح بلا اعمال عناية، فنستكشف منه كشفا قطعيّا أنّ معنى الحرف ليس هو الوجود الرابط، لعدم وجوده في هذه الموارد مع صحّة الاستعمال فيها بلا اعمال عناية.

القول الخامس:

ما ذكره بعض الاعاظم‌[1]، و هو:

انّ المعنى الحرفي عبارة عن الاعراض النسبيّة الّتي يحتاج تقوّمها الى الطرفين، و الهيئة تدلّ على تحقّقها في الخارج، فمفاد الحروف نفس الاعراض النسبية، و مفاد الهيئة تحقّق النسب الخاصة الخارجية، فاذا قيل: زيد في الدار مثلا، فلفظ زيد يدلّ على ذاته المعيّنة، و كذا لفظة


[1]- هو المحقق العراقي رحمه اللّه.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست