responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 349

مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ»[1]، و قوله تعالى: «فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ»[2].

بتقريب أنّ فعل المأمور به من أسباب المغفرة و من الخيرات، فيجب المسارعة و الاستباق اليه بمقتضى الآيتين الكريمتين، و مفادهما على تقدير تمامية دلالتهما على وجوب الفور انّما هو الفور بنحو تعدّد المطلوب، باعتبار أنّ نفس الصيغة انّما تدلّ على طلب الصيغة فقط.

و الآيتان تدلان على وجوب المسارعة و الاستباق نحو الامتثال في أوّل أزمنة الامكان، و الّا ففي الزمان الثاني و الثالث و هكذا، فانّ المسارعة و الاستباق من الامور الاضافيّة، بمعنى أنّه لو ترك المأمور به في أوّل أزمنة الامكان و أتى به في الزمان الثاني تصدق المسارعة و الاستباق بالنسبة الى الزمان الثالث و هكذا، فيكون مفاد الآيتين على تقدير تمامية دلالتهما على وجوب الفور هو وجوب الاتيان بالمأمور به فورا ففورا بنحو تعدّد المطلوب.

هذا غاية ما يمكن أن يقال في تقريب الاستدلال بالآيتين على وجوب الفور.

المناقشة في هذا التقريب:

و لكن الصحيح عدم دلالة الآيتين على وجوب الفور لوجوه:

1- انّ كلّ واحدة من الآيتين ظاهرة في معنى لا ربط له بمحلّ الكلام أصلا، أمّا آية المسارعة فظاهرة في المسارعة الى الغفران بالتوبة عن العصيان، فتكون ارشادا الى ما استقلّ به العقل، من وجوب المبادرة الى التوبة عن المعصية الّتي توجب المغفرة.


[1]- آل عمران: 133.

[2]- البقرة: 148.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست