نام کتاب : مصباح الأصول( طبع موسسة إحياء آثار السيد الخوئي) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 1 صفحه : 602
الأثير في النهاية، ففيها زيادة لفظ «في الاسلام»[1].
ثمّ اعلم أنّه لا معارضة بين الروايات من جهة الزيادة و النقيصة، لصدور هاتين الجملتين عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله) في موارد متعددة فيحتمل صدورها بوجوه مختلفة، نعم قد اختلفت الروايات في قصّة سمرة بن جندب مع كونها قصّة واحدة، فلا محالة تكون الروايات الواردة في خصوص هذه القصّة متعارضة، فقد رويت تارةً بلا ذكر الجملتين كما في رواية الفقيه عن الصيقل الحذّاء[2]، و اخرى مع ذكرهما بلا زيادة شيء آخر، كما في رواية ابن بكير المتقدمة عن زرارة[3] و ثالثةً بزيادة كلمة «على مؤمن» كما في رواية ابن مسكان المتقدمة عن زرارة[4] و الترجيح لرواية ابن مسكان المشتملة على الزيادة، لأنّ احتمال الغفلة في الزيادة أبعد من احتمالها في النقيصة، فيؤخذ بالزيادة.
فتلخّص ممّا ذكرناه: أنّ هاتين الجملتين قد وصلت إلينا بالحجّة بلا زيادة، و مع زيادة «على مؤمن» كما في رواية ابن مسكان، و مع زيادة «في الاسلام» كما في رواية الفقيه، و القول بأنّ رواية الفقيه مرسلة لم يعلم انجبارها، لاحتمال أن يكون عمل الأصحاب بغيرها من الروايات، فلم تثبت كلمة «في الاسلام» مدفوع بأنّ الارسال إنّما يكون فيما إذا كان التعبير بلفظ روي و نحوه. و أمّا إذا كان بلفظ قال النبي (صلّى اللَّه عليه و آله) مثلًا كما فيما نحن فيه، فالظاهر كون
[2] الفقيه 3: 77/ ح 208، الوسائل 25: 427/ كتاب إحياء الموات ب 12 ح 1[ و من الظاهر أنّ الصيقل الحذاء من سهو القلم فانّ الصحيح الحسن الصيقل عن أبي عبيدة الحذّاء]