وقال صاحب الأكتفاء (الوصابي اليمني):

عن أبي كعب رضى الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: «قال لي جبرئيل: ليَبكِ الأسلام على‌ مَوت عمر» أخرجه الطبراني في الكبير.

والجدير بالذكر أن الإسناد الذي ذكره الطبراني فيه من الكذابين والمتروكين والوضّاعين عندهم، فقد قال الطبراني في الكبير.

حدّثنا أحمد بن داود المكي، حدّثنا حبيب كاتب مالك، ثنا ابن أبي أخي الزهري عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: «الحديث ... الخ» وفيه: حبيب كاتب مالك وهو متروكٌ كذاب واضعٌ للحديث، فقد قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه: كان حبيب يحيل الحديث ويكذب وأثنى‌ عليه شرّاً وسوءاً، وقال أبو داود: وكان من أكذب الناس. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبّان:

أحاديثه كلّها موضوعة ولم نجد أحداً وَثقّه‌[434].

(8)

حديث المنزلة المكذوب عند العامة

قال العلامة السيّد حامد حسين الموسوي قدس سره‌[435]: ومن أفظع مالهم من الكذب والزور والعصبية، والبهت والفرية، والوقاحة، والصفاقة، وهدم أسس‌

[434] الجامع في العلل لابن حنبل: 1/ 222( 1445)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 3/ 99( 464)، المعجم الكبير: 1/ 67( 61)، الضعفاء للنسائي: 190/ 193، المجروحين لابن حبّان: 1/ 265، الميزان للذهبي: 2/ 190( 1697)، تهذيب التهذيب للعسقلاني: 1/ 492( 1288).

[435] شوارق النصوص: ج 2 الفصل العاشر ص 853.

الفصول المهمة: ح 35 ص 417- 419.