إنّما قال النبيّ على الأمّة
حكمٌ مافيه قالٌ وقيلُ[872]
وروي عن جمهرة الخطب أنّ سعيد بن قيس الهمداني كان يرتجز يوم صفّين بقوله:
هذا عليّ وابن عمّ المصطفى
أوّل من اجابه لما دَعا
هذا الإمام لايُبالي من غوى
وانّ الفَضل بن أبي لهب قال:
الا انّ خير النّاس بعد محمّد
مهيمنه التاليه في العرف والنُكر
وخيرته في خيبر ورسوله
تبيد عهود الشرك فوق أبي بكر
وأوّلُ من صلّى وصنو نبيّه
وأوّل من أردى الغواة لدى بَدْر
فذاك عليٌّ الخير من ذا يفوقه
أبو الحسن حلف القرابة والصهر
وعن كتاب صفّين لنصر بن مزاحم انّ زفر بن زيد بن حذيفة الأسدي قال يوم صفّين:
فحوُطوا عليّاً فانصرُوه فانّه
وَصيٌّ وفي الإسلام أوّل أوّلِ
وانْ تخذلوه والحوادث جمةْ
فلَيسَ لكم عن أرضكم متحوّلَ
روى الشيخ المفيد في أماليه[873]:
ان علي بن أبي طالب عليه السلام لمّا بلغه مسير طلحة والزبير لحربه خطب في النّاس، وقال بعد انّ حمد اللَّه واثنى عليه:
امّا بعد، فانّ اللَّه تبارك وتعالى لَمّا قَبضَ نبيّه قلنا نحن أهل بيته وعصبته
[872] الغدير: ج 2 ص 67.
[873] أمالي المفيد: ص 91 ط الحيدرية نجف.