responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 417

وورثته واولياؤه أحقُّ خلائق اللَّه به، لانُنازَعُ حَقّهُ وسلطانه، فبينما نحن على ذلك اذ نفر المنافقون، فانتزعوا سلطان نبيّنا منّا، ووَلّوه غيرنا، وايمُ اللَّه لولا مخافة الفرقة من المسلمين ان يعُودُوا إلى الكفر، ويعود الدين لكنا قد غيَّرنا ذلك مااستطعنا، وقد ولي ذلك ولاةٌ مَضَوا لسَبيلهم، ورَدّ اللَّه الأمر الَيّ، وقد بايعني طلحة والزبير، ثمّ نَهَضنا إلى البَصرة ليفرقا جماعتكم ويُلقيا بأسكم بينكم، اللّهُمّ فخذُهما لغشّهما هذه الأمّة، وسوء نظرهما للعامّة.

فقام الصحابي أبو الهيثم ابن التيِّهان، وقال:

ياأمير المؤمنين انّ حَسَد قريش اياك على وجهين: امّا خيارهم فحَسدوك منافسة في الفَضل، وارتفاعاً في الدرجة، وامّا شرارهم فحَسدوك حَسَداً أحْبَطَ اللَّه به أعمالهم، وأثقل أوزارهم، ومارَضُوا انْ يُساوُوك، حتّى‌ أرادُوا أن يتقدّمُوك، فَبعُدَت عليهم الغاية وأسقطهم المضمار، وكنتَ أحَقُّ قريش بقريش، نصَرت نبيّهم حيْاً، وقضيت عنه الحقوق مَيتاً، واللَّه مابَغيهُمُ إلّاعلى انفُسِهِم، ونحن انصارك وأعوانك، فمُرنا بأمرك، ثمّ أنشَأ:

انّ قوماً بَغَوا علَيك وكادُوا

وعابوكَ بالأمور القباح‌

لَيسَ من عيبها جناح بعوض‌

فيك حقّاً ولاكعُشِر جناح‌

أبصروا نعمة عليك من اللَّه‌

وقوماً يدقّ قرن النطاح‌

وإماماً تأوي الأمور إلَيهِ‌

ولجاماً يلين غرب الجماح‌

كلٌّ ماتجمع الإمامة فيه‌

هاشميْاً له عراض البطاح‌

حَسَداً لِلّذي أتاكَ من اللَّه‌

وعادوا إلى قلوبِ قراح‌

ونفوسٌ هناك أوعية البُغض‌

على الخير للشفاء شحاح‌

مِنْ مِسرٍّ يكُنُّهُ حجُبُ الغَيْب‌

ومن مظهر العداوة لاح‌

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست