responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 250

الإثنين 14 رمضان سنة (145هـ / 762م) ([720]).

وبمقتل محمد ذي النفس الزكية فشلت ثورته في تحقيق أهدافها من القضاء على سلطان بني العباس وإقامة الخلافة العلوية بزعامته على الرغم من كونه كان يعد العدة للوصول إلى هذا الهدف منذ مبايعة أبي العباس السفاح سنة 132هـ / 749م حتى استشهاده سنة (145هـ / 762م) في خلافة المنصور الدوانيقي.

الأسباب التي أدت إلى فشل الثورة

بحسب وجهة نظرنا نلخصها بما يأتي:

أولاً: انخداع محمد ذي النفس الزكية بأساليب المكر والدهاء التي اتبعها أبو جعفر المنصور لحثهِ على الخروج والتعجيل بإعلان الثورة قبل استكمال الاستعدادات العسكرية والتنظيمية لنجاحها إذ استطاع المنصور أن يوهم محمداً بأنّ البيعة قد استتمت له في بعض الأقاليم خصوصاً إقليم خراسان كما أنّه أوهمه بأنّ قواد جيشه سوف يلتحقون به عند لقاء جيشه بجيش محمد حيث روى المؤرخون.

وكان المنصور يكتب إلى محمد عن ألسن قواده يدعونه إلى الظهور ويخبرونه أنهم معه وكان محمد يقول: " لو التقينا مال إلي القواد كلهم " ([721]).

وقد نقل عن محمد انه قال قبل المعركة بأيام أن أهل خراسان على بيعتي وحميد بن قحطبة قد بايعني ولو قدر أن ينفلت انفلت ([722]).

ثانياً: ارتكاب محمد ذي النفس الزكية خطأَ عسكرياً في إدارتهِ للمعركة إذ



[720] أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 238ـ 239.

[721] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج7، ص559؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج8، ص64؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج5، ص148.

[722] أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 237.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست