responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 199

حتى أنهم قتلوا جميعاً وذلك لأنهم كانوا يقاتلون عن عقيدة راسخة وإيماناً قوي في أن الحق مع علي وأبنائه عليه السلام وأنّ الباطل قد تمثل في علوج بني أمية.

لقد أثار مصرع يحيى بن زيد عليه السلام مشاعر الخراسانيين وألهب حماسهم وأيقظ في نفوسهم الانتصار لآل البيت عليهم السلام وأسهمت دماؤه الزكية بتقويض حكومة الوليد كما أسهمت دماء أبيه في تقويض حكومة هشام هذه الدماء التي جرت في عروقهم من دماء الإمام الحسين عليه السلام رمز التضحية والجهاد التي أسهمت في تقويض حكم آل أبي سفيان.

فقد روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنّه قال: "إنّ آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي عليه السلام فنزع الله ملكهم وقتل هشام زيد بن علي فنزع الله ملكه وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع الله ملكه على قتل ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله " ([571]).

ولقد استفاد العباسيون في إسقاطهم لحكومة بني أمية من مصرع يحيى بن زيد عليه السلام حينما ظهر داعيتهم أبو مسلم الخرساني في خراسان مستغلين بذلك هوى الخراسانيين وميلهم إلى آل علي عليه السلام إذ ابتدؤوا حركتم برفع الشعار الذي رفعه زيد عليه السلام من قبل هو الدعوة الرضا من آل محمد.

قال المستشرق فلهاوزن ([572]) كان أبو مسلم قد ظهر بمظهر المطالب بثأر يحيى



[571] الشيخ الصدوق، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (ت 381هـ)، ثواب الأعمال وعقب الأعمال، تحقيق وتقديم: محمد مهدي السيد حسن الخرسان، ط2، (مطبعة أمير: قم، 1948م)، ص220؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج46، ص18.

[572] فلهاوزن، يوليوس، تاريخ الدولة العربية منذ ظهور الإسلام حتى سقوط الدولة الأموية، نقله عن الألمانية: محمد عبد الهادي أبو ريده، راجعه الترجمة: حسين مؤنس، ط2، (دار التأليف والترجمة والنشر: القاهرة، 1968م)، ص474.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست