responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 148

مستنداً في دعوته هذه إلى تأييد محمد ابن الحنفية لتحركه هذا.

وقد استطاع المختار أقناع الشيعة بدعوته هذه فالتفوا حوله وساندوه في إعلان ثورته وبايعوه على الاقتصاص من أعداء آل محمد فلقد انضم إليه رفاعة ابن شداد زعيم حركة التوابين وجماعة من أصحابه كما استطاع أن يكسب تأييد إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي([406]) الذي يعد من كبار أعيان الشيعة في الكوفة وتصفه الرواية بأنه ((كان - كأبيه الأشتر - شديد الإخلاص في ولائه لعلي وأبنائه، ومتطرفاً إلى أبعد حدود التطرف في عدائه للأمويين)) ([407]).ولما بدأ تأثير المختار يتسع في أواسط جماهير الكوفة وصلت الأنباء إلى مسامع عبد الله بن الزبير بالحجاز فاستاء منها وخشي من خروج الكوفة عن طاعته وسلطانه فعزم على عزل عبد الله بن يزيد وإبراهيم بن طلحة وذلك لضعفهما عن التصدي لحركة المختار وعين مكانهما عبد الله بن مطيع فلما قدم ابن مطيع الكوفة قام في الناس خطيباً وقد ورد في خطبته أن ابن الزبير أمر "...أنْ أتبع وصية عمر ابن الخطاب التي أوصى بها عند وفاته وسيرة عثمان بن عفان فقام إليه السائب بن مالك الأشعري فقال أما حمل فيئنا برضانا فإنا نشهد أنا لا نرضى أن يحمل عنا


[406] إبراهيم بن مالك الاشتر بن الحارث النخعي الكوفي, وكنيته أبو النعمان كان, كأبيه سيد نخع وفارسها شجاعاً, عالي النفس, بعيد الهمة شاعراً, فصيحاً, وكان من الأمراء المشهورين بالرأي وله شرف وسيادة, استطاع المختار أن يكسبه إلى صفه فبدونه لا تستطيع أن تلقى الشيعة نجاحاً ضد الأشراف والوالي, وهو الذي قتل عبيد الله بن زياد يوم الخازر, ثم كان مع مصعب بن الزبير ضد جيش الشام, حتى قتل بدير الجاثليق من مسكن سنة 72هـ. ينظر: الذهبي, سير أعلام النبلاء, ج4، ص35؛ القمي, عباس, الكنى والألقاب, ج2، ص31-32.

[407] بيضون، إبراهيم، التوابون، (د.ط: د.ت)، ص173؛ بحر العلوم، محمد، لمحات من الصراع السياسي في الإسلام في العصر الأموي، (دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع: بيروت، 2007م)، ج2، ص208ـ 209.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست