responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 149

فضله وأن لا يقسم إلا فينا وأن لا يسار فينا إلا بسيرة علي بن أبي طالب التي سار بها في بلادنا هذه حتى هلك ولا حاجة لنا في سيرة عثمان في فيئنا ولا في أنفسنا ولا في سيرة عمر بن الخطاب فينا وإن كانت أهون السيرتين علينا " ([408]).

إنّ في هذا الرد دلالة واضحة من قبل أتباع علي بن أبي طالب عليه السلام لرفض كل سياسة يتبناها حاكم من الحكام لإمضائها فيهم غير سياسة علي بن أبي طالب عليه السلام التي أثرت مبادؤها فيهم كل التأثير كما أن في هذا الرد إشعاراً في عزمهم للسيطرة على مقاليد الحكم في الكوفة وطرد الزبيريين منها وهو الذي ما تم بالفعل بعد ذلك.

إذ قرر المختار مع كبار معاونيه وأنصاره أن تبدأ ثورتهم على الزبيريين في ((ليلة الخميس الرابع عشر من ربيع الأول سنة 66هـ)) ([409]).

ولكن عبد الله بن مطيع لما بلغه أنباء الموعد المحدد قام بنشر رجاله في أرجاء الكوفة محاولة منه لإجهاض هذا التحرك فحدث حدثٌ عجل بانطلاق ثورة المختار قبل موعدها بيوميين (12 ربيع الأول) " فقد كانت سرية من الجيش الزبيري بقيادة إياس بن مضارب تقف على مقربة من منزل المختار وكان إبراهيم بن الأشتر أقبل بصحبة جماعة من أصحابة لملاقاة المختار فاستوقفه إياس ومنعه من دخول دار المختار فما كان من إبراهيم إلا أن طعنه برمحه طعنه أودت بحياته " ([410]).

وهكذا حدثت انتفاضة المختار وأصحابه وانتشر عدديهم في شوارع الكوفة



[408] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص28.

[409] ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص226.

[410] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص19ـ 20.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست