responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 147

وأخذ يتتبع أخبار التوابين وهو في السجن حتى وصلت إليه الأنباء بهزيمتهم واستشهاد معظمهم فتألم كثيراً لذلك وحزن حزناً شديداً وترحم عليهم وأرسل كتاباً إلى زعيمهم رفاعة بن شداد البجلي يبشر فيه بالاستعداد والمضي معزياً له فيهم ومثنياً على فعلهم ومخبراً له أنّه هو أميرهم الذي سوف ينتقم من أعداء الدين طالباً منهم الاستعداد والاستمرار على الطلب بدماء أهل البيت عليهم السلام إذ جاء فيه: "... فأعدوا واستعدوا وأبشروا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه والطلب بدم أهل البيت والدفع عن الضعفاء وجهاد المحلين والسلام " ([403]).

ومرة أخرى يتدخل صهره عبد الله بن عمر ليتشفع له عند عبد الله بن يزيد وعبد الله بن طلحة لإطلاق سراحهِ فقبلا برجائه وأطلقا سراح المختار وطلبا منه أن يقسم أغلظ الأيمان على طاعتهما ومسالمتها ولا يخرج عليهما ما كان لهما سلطان فإن فعل فعليه ألف بدنة ينحرها عند الكعبة ومماليكه أحرار ذكرهم وأنثاهم([404]).

ولكن المختار استخف منهم ومن سذاجتهم إذ قال بعد أن تنفس أنفاس الحرية من جديد ورجوعه إلى الميدان السياسي " قاتلهم الله ما أحمقهم حين يرون أني أفي لهم بأيمانهم"([405]).

وشرع المختار بعد خروجه من السجن إلى الاتصال بزعماء الشيعة والتشاور معهم في سبيل دعم حركته واستقطاب الجماهير الشيعية المتحمسة للثأر من قتلة الحسين عليه السلام والاقتصاص من أعدائهم سواء أكانوا أمويين أم زبيريين



[403] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص9ـ 10.

[404] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص27.

[405] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج6، ص9.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست