responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 146

الكوفة إن المختار أشد عليكم من سليمان بن صرد إن سليمان إنّما خرج يقاتل عدوكم ويذللهم لكم وقد خرج عن بلادكم وإن المختار إنّما يريد أن يثب عليكم في مصركم فسيروا إليه فأوثقوه في الحديد وخلدوه في السجن حتى يستقيم أمر الناس([401]).

فالقي القبض عليه من قبل الزبيريين بأمر من الوالي فأودع السجن مرة أخرى بعد أن دخله أولاً في عهد ابن زياد قبيل مقتل الإمام الحسين عليه السلام ولكن المختار لم يفت السجن في عضده ولم يقلل من حماسته وبقي الأمل يحدو به كثيراً من وراء القضبان الحديدية وهو مقيد بالأغلال للانعتاق والحرية والخروج للأخذ بثأر الإمام الحسين عليه السلام والانتقام من أعداء آل محمد أعداء الدين والإنسانية.

قال أبو مخنف وأما يحيى بن أبي عيسى فحدثني أنّه قال: ((دخلت إليه مع حميد بن مسلم الأزدي نزوره ونتعاهده فرأيته مقيداً قال فسمعته يقول: أما ورب البحار، والنخيل، والأشجار والمهامة، والقفار، والملائكة الأبرار، والمصطفين الأخيار لأقتلن كل جبار بكل لدن خطار ومهند بتار في جموع من الأنصار ليسوا بميل أغمار ولا بعزل أشرار، حتى إذا أقمت عمود الدين ورأيت شعب صدع المسلمين وشفيت غليل صدور المؤمنين وأدركت بثأر النبيين لم يكبر علي زوال الدنيا ولم أحفل بالموت إذا أتى)) ([402]).



[401] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص580ـ 581؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص495.

[402] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص581؛ ابن الأثير، الكامل، ج3، ص495؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص274.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست