responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 270

و(مصابيح الدّجى)، و(الحجّة أو]الحجج[)، و(إيضاح معالم الدِّين)، و(بيان مراسمه)، و(صلاة وسلام لا يفنيهما زمان، ولا يحويهما مكان)، لم يتأتَّ من فراغ، بل جاء عن طريق بؤرة عَقَديّة مُتجذّرة في قلب الباحث، وروحه، وآمن بها عقلاً ومنطقاً، ورأها بصراً وبصيرة، ومع هذا البُعْد العَقَديّ الذي انتفع به الباحث، دلالة يقينه بعصمتهم، وطهارتهم!. وإلاّ غير المُؤمن والمُتيقّن بهم والموالي لهم، لا يعبّر مثل هذا التَّعبير، ومِنْ ثّمَّ ركب سفينة إمامتهم، ونجاتهم، لأنّه وجد لا عاصم إلاّ بهم!.

وبعده يقوم بتعزيز مفتاحه العَقديّ، بأُفقه العامّ عن الصّحيفة، من خلال إيمانه بعصمة سيّد السَّاجِدين وإمامته فيقول: ((الصّحيفة السّجّاديّة مجموعة من الأدعية المأثورة عن الإمام زين العابدين عليّ بن الحُسين (عَلَيْهِمَا السَّلامُ)، وهي من أنفس المعادن الإلۤهية والكنوز الرَّبَّانيّة، وحسبنا من ذلك إحرازها شهادات أهل العرفان، والبلاغة والبيان، فبلاغة بيانها، وبراعة تبيانها، تسجد عندها سحرة الكلام، وتذعن بالعجز مداره الأعلام، وتعترف بأنّ النّبوة غير الكهانة، ولا يستوي الحقّ والباطل في المكانة, إنّ هذه الصَّحيفة الشَّريفة عليها مسحة من العلم الإلۤهي، وفيها عبقة من الكلام النّبويّ، كيف لا وهي قبس من نور مشكاة الرِّسالة، ونفحة من شمم رياض الإمامة.. إلۤخ))([656]).

فأفق الباحث هنا منصهر ومندمج مع الأُفق العامّ للصَّحيفة السَّجَّاديّة


[651] المكان السّابق نفسه.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست