ترى الدِّراسة أنّ الدِّراسات العلميّة البحثيّة الأكاديميّة على وجه
الغَلَبة والعموم والشّمول، تكثر الآفاق المنصهرة والمندمجة، والمزدوجة فيها!, من
حيثٌ إنّها خاضعة لمنهجٍ بحثيٍّ قائمٍ على توثيق المعلومات، والبحث عن أصلها
وصِحَّتها؛ وفي الوقت نفسه، من حيثُ إنَّها قريبة القرب كلّه من مناهج التَّحقيق
العلميّ، فضلاً على وجود المشرف على الباحث في دراسة بحثه، وهذا الأمر يجعل دافع
الباحث وقصده أو قصديته مُوجَّهينِ، حتّى آخر فقرة من فقرات البحث نفسه. كما هي
الحال عند أُنموذج الدِّراسة واختيارها، هو الباحث عِمَاد جبَّار كاظِم في دراسته
الموسومة، بـ(الجملة في الصّحيفة السّجّاديّة).
ينطلق الباحث في تلقّيه الخارجيّ للصَّحيفة، بدافعه العَقَديّ من خلال
مفتاحه، فيقول: ((الحمد لله الذي جعل الدُّعاء مفتاح الفلاح، ومصباح النَّجاح، (...)
والصّلاة والسّلام على سيّدنا مُحمّد وعلى آلِهِ الطّاهرين، مصابيح الدّجى والعروة
الوثقى، والحجّة ]الحجج[ على أهل الدّنيا، الذين أوضحوا معالم دينه، وبيّنوا
مراسمه، صلاة وسلاماً لا يفنيهما زمان، ولا يحويهما مكان))([655]).
فتعبيره لأهل البيت (عَلِيْهُمُ السَّلامُ) بـ(الطَّاهرين)،
[650] الجملة في الصّحيفة السّجّاديّة؛ مقدّمة الباحث:
(أ).