التَّعبير عن الحال الاِنفعاليّة، يردفه، من دون ريب، اتساع الثَّرْوة
اللُّغويّ..))([650]). حتّى يختم الدكتور الجانب
اللُّغويّ قائلاً: ((أدركنا أثر اللُّغة في بلوغ هذا الغرض، من حيثُ بلوغُ
التَّأثير، وتحسين النُّفوذ، وتقوية الإدراك، وإرهاف الفهم))([651]).
أمّا في مجال تلقّيه للجانب التَّصويريّ، فيقول الدكتور الأشتر: ((نجد
القدرة على التَّصوير الحسّيّ الذي يجسّد الفكرة أو الإحساس، ويحرّكهما حتّى
يشخّصها في العين، وتمتليء بهما الحواس الأُخَر. ونكاد نقع على أمثلة له في سائر
صفحات الصَّحيفة))([652])؛ يقول الإمام (عليه السلام):
((اللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَوَجِيْبَ قَلْبِي مِنْ
خَشْيَتِكَ، وَاضْطِرَابَ أَرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ.. وَابْسُطْ عَلَيَّ
طَوْلَكَ، وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ..))([653]).
هذا مثال ممّا أورده الدكتور في أثناء استهدافه له، جاء الدِّراسة به على
نحو الشَّاهد التَّطبيقيّ لتعزيز التلقّي المعروض ليس غير. وفي ختام دراسته يقول
الدكتور الأشتر: ((هذه نظرةٌ سريعةٌ في بعض ظواهر الجانب الفنّي في أدعية الإمام))([654]).